كلام كثير مع عبد المطلب، وكوائن أخبره بها في أمر النبي وبدء ظهوره، بشر به عبد المطلب وأخبره عن أحواله وما يكون من أمره (1).
ولاحظنا ان رواية الصدوق عن ابن عباس كانت مصحفة في اسم أبي خديجة: خويلد بن أسيد بن عبد العزى إلى: أسيد بن خويلد بن عبد العزى. وقد ذكره المسعودي صحيحا.
وروى الطبرسي الخبر مرفوعا إلى ابن عباس أيضا وقال في آخره:
روى هذا الحديث الشيخ أبو بكر البيهقي في كتابه (دلائل النبوة) من طريقين (2) والظاهر أنهما ما أورده الصدوق عن ابن عباس.
ورواه الكراجكي في كتابه (الكنز) كذلك بنفس السند، كما في البحار (3) ومن المعلوم أن ابن عباس لم يدرك ذلك. لكن الكازروني نقل الخبر في كتابه (المنتقى في مولد المصطفى) باسناده إلى محمد بن عبد العزيز عن أبيه عبد العزيز بن عفير، عن أبيه عفير بن عبد العزيز عن أبيه عبد العزيز بن السفر عن أبيه السفر بن عفير، عن أبيه عفير بن زرعة بن سيف ابن ذي يزن قال: لما ظفر جدي سيف على الحبشة - وذلك بعد مولد النبي بسنتين - أتت وفود العرب وأشرافها وشعراؤها لتهنئته، وتذكر ما كان من بلائه وطلبه بثأر قومه.. ثم ساق الحديث مثل ما تقدم برواية الصدوق، ثم قال الكازروني: هذا الحديث دال على أن الوفادة إلى ابن ذي يزن كان في سنة ثلاث من مولد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والأصح أنها كانت في سنة سبع،