الرئاسة والسقاية والرفادة (1) والظاهر أ نه يريد من " هاشما " هنا بني هاشم لا هاشم نفسه، والمقصود من بني هاشم هو عبد المطلب ابنه، كما أ نه قد ذكر بشأن عبد المطلب: أن بني عبد الدار لما رأوا حال عبد المطلب وأنه قد حاز الفخر مشوا إلى بني سهم فقالوا لهم: امنعونا من بني عبد مناف! فلما رأى ذلك بنو عبد مناف: بنو المطلب وبنو هاشم وبنو نوفل - واختلف في بني عبد شمس فقال الزبيري: لم يكونوا فيهم - اجتمعوا، فخرجت أم حكيم بنت عبد المطلب وأخرجت طيبا في جفنة فوضعتها في الحجر، فتطيب بنو عبد مناف، وأسد، وزهرة، وبنو تيم، وبنو الحارث، فسمي حلفهم: حلف المطيبين.
فلما سمعت بذلك بنو سهم ذبحوا بقرة وقالوا: من أدخل يده في دمها ولعق منه فهو منا، فأدخلت أيديها بنو عبد الدار، وبنو سهم، وبنو جمح، وبنو عدي، وبنو مخزوم، فسمي حلفهم: حلف اللعقة (2).
قال اليعقوبي: وكان هاشم أول من سن الرحلتين: رحلة الشتاء إلى الشام ورحلة الصيف إلى الحبشة واليمن.
وذلك أن تجارة قريش كانت لا تعدو مكة فكانوا في ضيق، حتى