فانتشروا حتى امتلأت بطون وديان الفرات في العراق من جماهير قبائل ربيعة: من عنزة بن أسد، والنمر بن قاسط وبكر بن وائل بن قاسط، وعجل ابن لجيم، وحنيفة بن لجيم، وتيم بن ثعلبة وقيس بن ثعلبة، وعبد القيس بن أفصى.
ووقع حرب بين بني النمر بن قاسط وعبد القيس فسارت عبد القيس حتى نزلت اليمامة من أرض اليمن، فكان فيها وفي تهامة جمع من أولاد معد ابن عدنان، فأقبلت إليهم مذحج تريد غزوهم فالتقوا في موضع سلان، فكان الظفر لبني ربيعة بن معد بن عدنان وهزمت مذحج، فسمي " يوم السلان ".
وأقبل بنو كندة من اليمنيين لحرب ربيعة أيضا، وعلى كندة سلمة بن الحارث الكندي، وقد استمد من بعض الملوك لذلك، فالتقوا بموضع خزاز، ففضت جموع كندة، فصالحهم سلمة، فسمي " يوم خزاز ".
ثم تحارب سلمة مع أخيه شرحبيل بن الحارث الكندي، فاقتسمت ربيعة فكان بنو عبد القيس مع شرحبيل وسائر ربيعة مع سلمة، فكان لهم العلو على قيس وقتل شرحبيل الكندي، فسمي " يوم الكلاب ".
ومن عشائر ربيعة: بنو شيبان وبنو تغلب، وقتل جساس بن مرة الشيباني: كليب بن ربيعة التغلبي، فاشتبكت الحروب بينهم ودامت أربعين سنة سميت " حروب البسوس ".
وتشارك بنو شيبان وبنو عجل من بني بكر بن وائل من عشائر ربيعة في الدفاع عن هانئ بن مسعود الشيباني أمام جيوش كسرى من