الرجل ورواية جميع النسخة عن محمد بن الأشعث وقال ليس لي من هذا الرجل إجازة آه.
وقال النجاشي: محمد بن محمد بن الأشعث أبو علي الكوفي ثقة من أصحابنا سكن مصر له كتاب الحج ذكر فيه ما وردته العامة عن جعفر بن محمد ع في الحج أخبرنا الحسن بن عبيد الله حدثنا سهل بن أحمد عنه بالكتاب آه وفي الخلاصة: محمد ابن محمد بن الأشعث بالثاء المثلثة بعد العين المهملة أبو علي الكوفي ثقة من أصحابنا سكن مصر آه وفي رياض العلماء أبو علي بن محمد الأشعث الكندي الكوفي هو من قدماء الأصحاب ويروي كتاب رواية الأبناء عن الآباء من آل رسول الله ص على ما يظهر من كتاب جمال الأسبوع لابن طاوس ولعله هو المؤلف لهذا الكتاب آه أقول الظاهر أن رواية الأبناء عن الآباء يراد به رواية كتاب الأشعثيات الذي يرويه عن موسى بن إسماعيل عن آبائه كما مر ويأتي. آه وقال الذهبي في ميزان الاعتدال محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي أبو الحسن نزيل مصر قال ابن عدي كتبت عنه بها وحمله شدة تشيعه أن اخرج الينا نسخة قريبا من ألف حديث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن آبائه بخط طري عامتها مناكير فذكرنا ذلك للحسين بن علي بن الحسين بن عمر بن علي بن الحسين بن علي العلوي شيخ أهل البيت بمصر فقال كان موسى هذا جاري بالمدينة أربعين سنة ما ذكر قط أن عنده رواية لا عن أبيه ولا عن غيره.
فمن النسخة أن النبي ص قال نعم الفص البلور. ومنها شر البقاع دور الأمراء الذين لا يقضون بالحق. ومنها ثلاثة ذهبت منهم الرحمة الصياد والقصاب وبائع الحيوان. ومنها لا خيل أبقى من الدرهم ولا امرأة كابنة العم. ومنها اشتد غضب الله على من أهرق دمي وآذاني في عترتي وساق له ابن عدي جملة موضوعات. قال السهمي سالت الدارقطني عنه فقال آية من آيات الله وضع ذلك الكتاب يعني العلويات آه وفي لسان الميزان وقد وقفت على بعض الكتاب المذكور وسماه السنن ورتبه على الأبواب وكله بسند واحد وأورد الدارقطني في غرائب مالك من روايته عن محمد بن محمد بن سعدان البزاز عن القعنبي حديثا وقال كان ضعيفا آه أقول قدح الذهبي فيه عصبية وتحاملا لتشيعه وكذلك ابن عدي والدارقطني وغيرهما وكذلك تضعيف الدارقطني له ليس إلا لذلك وينادي به قول ابن عدي: وحمله شدة تشيعه أن اخرج الينا الخ وقوله بخط طرى اي جديد كأنه يريد أن يجعل ذلك إمارة على الوضع والخط يمكن أن يبقى جديدا عدة أعوام ولعله نسخ من الكتاب نسخة وأخرجها إليهم فالباعث على التشكيك بهذا ليس إلا سوء الظن. وقوله عامتها مناكير لأنها لا توافق ما تعوده واعتقده أو لأن فيها من فضل أهل البيت ما لا يطيقه سمعته ولا يحمله قلبه ولعل المناكير فيما عرفه لا فيها. ونقله عن العلوي أنه كان جاره بالمدينة أربعين سنة ولم يذكر له أن عنده رواية عن أبيه أو غيره أن صح لا يدل على عدم وجود الرواية فلعله كان له مانع من ذكرها له ولا يجوز رد الروايات بالحدس والاستبعادات. والروايات التي نقلها ليس فيها شئ من المناكير ككون البلور نعم الفص فأي مانع أن يجعل الله فيه فضلا وككون شر البقاع دور الأمراء الذين لا يقضون بالحق فهو موافق للعقل والنقل وكون الاعمال الثلاثة تقسي القلب إلى آخر ما نقله عنه من الروايات.
مشائخه منهم موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر الذي يروي عنه كتاب الجعفريات تلاميذه منهم أبو محمد سهل بن أحمد بن عبد الله بن سهل الديباجي يروي عنه كتاب الأشعثيات. وأبو محمد محمد هارون بن موسى التلعكبري فقد مر أنه سمع منه من الأشعثيات. وأبو المفضل الشيباني قال ابن طاوس:
حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله رحمه الله قال كتب إلي محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي من مصر يقول حدثنا موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر وساق السند والمتن. وأبو الحسن علي بن جعفر بن حماد قال العلامة في إجازته الكبيرة لبني زهرة ومن ذلك كتاب الجعفريات وهي ألف حديث بهذا الاسناد عن السيد ضياء الدين فضل الله باسناد واحد رواها عن شيخه عبد الرحيم عن أبي شجاع صابر بن الحسين بن فضل بن مالك حدثنا أبو الحسن علي بن جعفر بن حماد بن داين الصياد بالبحرين أخبرنا بها أبو علي محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي عن أبي الحسن موسى بن إسماعيل بن جعفر ع وعبد الله بن المفضل بن محمد بن هلال روى عنه الشيخ في باب البينات من التهذيب عن محمد بن محمد بن الأشعث الكندي حدثنا موسى بن إسماعيل عن أبيه حدثني أبي عن جده عن علي ع الخ ورواه في الاستبصار أيضا إلا أن في جملة من نسخه عبد الله بن المفضل عن محمد بن هلال عن محمد بن محمد الخ وإبراهيم بن محمد بن محمد بن عبد الله القرشي. روى الشيخ في التهذيب عن محمد بن أحمد بن داود عن أبي احمد إسماعيل بن عيسى بن محمد المؤدب حدثنا إبراهيم بن محمد بن عبد الله القرشي حدثنا محمد بن محمد بن الأشعث بمصر حدثنا أبو الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين الخ. وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله ابن عثمان المعروف بابن السقا كما هو موجود في أول النسخة التي وصلت إلى الميرزا حسين النوري من الجعفريات ففي أولها أخبرنا القاضي امين القضاة أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد قراءة عليه وانا حاضر أسمع قيل له حدثكم والدكم أبو الحسن علي بن محمد بن محمد والشيخ أبو نعيم محمد بن إبراهيم بن محمد بن خلف الجمازي قالا أخبرنا الشيخ أبو الحسن أحمد بن المظفر العطار أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عثمان المعروف بابن السقا أخبرنا أبو علي محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي من كتابه سنة 314 حدثني أبو الحسن موسى بن إسماعيل الخ. ويمكن أن يكون من تلاميذه أبو الحسن محمد بن داود بن سليمان الكاتب لقول التلعكبري أن إجازة محمد بن محمد بن محمد بن الأشعث وصلت اليه على يد محمد بن داود ومنهم أبو أحمد عبد الله بن أحمد بن عدي فقد مر عن الذهبي قال ابن عدى كتبت عنه. وصرح برواية ابن عدي عنه محمد بن محمد الجزري الشافعي في الأربعين حديثا التي جمعها من كتاب الأشعثيات على ما حكي فقال فيه عن عبد الله بن أحمد بن عدي عن محمد بن محمد بن محمد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ع عن أبيه إسماعيل عن أبيه موسى عن آبائه ع السلام.
مؤلفاته قد علم مما مر عن النجاشي أن له كتاب الحج اما كتاب الجعفريات