وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، خرجه الترمذي وفي حديث علي رضي الله عنه: كان في وجه رسول الله تدوير.
ولأحمد من حديث عبد الرازق قال: أخبرنا إسرائيل عن سماك أنه سمع جابر ابن سمرة يقول: كان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مستديرا.
وفي حديث أم معبد قالت (2): رأيت رجلا ظاهر الوضاءة متبلج الوجه (تعني مشرق الوجه مضيئه)، ومنه: تبلج الصبح إذا أسفر.
وفي حديث هند بن أبي هالة: كان سهل الخدين، وقال قتادة: ما بعث الله نبيا إلا بعثه حسن الوجه وحسن الصوت، حتى بعث نبيكم صلى الله عليه وسلم فبعثه حسن الوجه حسن الصوت، ولم يكن يرجع، ولكن كان يمد بعض المد.
وأما صفة لونه فخرج البخاري في باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم من حديث يحيى بن بكير قال:
حدثني الليث عن خالد عن سعيد ابن أبي هلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال:
سمعت أنس بن مالك يصف النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان ربعة من القوم ليس بالطويل ولا بالقصير، أزهر اللون، ليس بأبيض أمهق، ولا بأدم، ليس بجعد قطط، ولا سبط رجل، أنزل عليه وهو ابن أربعين، فلبث بمكة عشر سنين ينزل عليه:
وبالمدينة عشر سنين، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء. قال ربيعة.
فرأيت شعرا من شعره فإذا هو أحمر، فسألت. فقيل: أحمر من الطيب (3).
ولمسلم من حديث إسماعيل بن جعفر وسليمان بن بلال. كلاهما عن ربيعة عن أنس أنه سمعه يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن ولا بالقصير، وليس بالأبيض الأمهق ولا بالأدم، ولا بالجعد القطط، ولا بالسبط، كان أزهر بعثه الله على رأس أربعين سنة، فأقام بمكة عشر سنين، وبالمدينة عشر سنين، وتوفاه الله على دابر ستين سنة، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء (4).