الإفاضة يوم النحر إلى مكة وأفاض صلى الله عليه وسلم يوم النحر وأردف معاوية بن أبي سفيان من منى إلى مكة واختلف أين صلى الظهر يومئذ؟ ويقال أفاض من نسائه مساء يوم النحر، وأمر أصحابه فأفاضوا بالنهار.
الشرب من زمزم وأتى زمزم فأمر بدلو فنزع، فشرب منه وصب على رأسه وقال: لولا أن تغلبوا عليها يا ولد عبد المطلب لنزعت منها. ويقال: إنه نزع دلوا لنفسه.
رمي الجمرات وكان يرمي الجمار حين تزيغ الشمس قبل الصلاة ماشيا - ذاهبا وراجعا - في اليومين، ورمي يوم الصدر حين زاغت الشمس قبل الصلاة، وكان إذا رمي الجمرتين علاهما، ويرمي جمرة العقبة من بطن الوادي وكان يقف عند الجمرة الأولى أكثر مما يقف عند الثانية، ولا يقف عند الثالثة، فإذا رماها انصرف. وكان إذا رمي الجمرتين وقف عندهما ورفع يديه، ولا يفعل ذلك في رمي العقبة، فإذا رماها انصرف.
النهي عن المبيت بسوى منى ونهى أن يبيت أحد ليالي منى بسوى منى، ورخص للرعاء أن يبعدوا عن منى.
ومن جاء منهم فرمي بالليل. رخص له في ذلك. وقال ارموا بمثل حصى الحذف.
وكان أزواجه يرمين مع الليل.
عدة الخطب في حجة الوداع وخطب في حجته ثلاث خطب: الأولى قبل التروية بيوم بعد الظهر بمكة، والثانية يوم عرفة بعرفة حين زاغت الشمس على راحلته قبل الصلاة، والثالثة يوم النحر بمنى بعد الظهر على راحلته القصواء، وقيل: بل خطب الثانية ثاني يوم النحر.
وقال المحب الطبري: دلت الأحاديث على أن الخطب في الحج خمس، خطبة