محمد رسول الله، أما بعد، فإني قد أشركت معك في الأمر، وإن لنا نصف الأرض ولقريش نصفها، ولكن قريشا قوم يعتدون.
كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد البسملة: (من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب، أما بعد، فالسلام على من اتبع الهدى، أما بعد، فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين).
وقدم بكتاب مسيلمة رجلان، فسألهما رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه فصدقاه، فقال أما والله لولا أن الرسل لا تقتل لقتلتكما. وقيل: إن دعوى مسيلمة، والأسود العنسي، وطليحة النبوة، إنما كانت بعد حجة الوداع. وكان صلى الله عليه وسلم إذا قدم الوفود لبس أحسن ثيابه وأمر أصحابه بذلك.
البعثة على الصدقات وفيها بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أمراءه إلى الصدقات، فبعث المهاجر بن أبي أمية ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي إلى صنعاء، وبعث زياد بن لبيد ابن ثعلبة بن سنان بن عامر بن أمية بن بياضة الأنصاري البياضي إلى حضرموت، وبعث عدي بن حاتم بن عبد الله (1) بن سعد بن حشرج بن امرئ القيس ابن عدي (ابن أخزم بن أبي أخزم) (2) بن ربيعة بن جرول بن نعل بن عمرو ابن الغوث بن طيء بن أدد بن زيد بن كهلان الطائي على صدقة طيء وأسد، وبعث مالك بن نويرة على صدقات حنظلة، وجعل الزبرقان بن بدر بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي، وقيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد بن الحارث (وهو مقاعس) ابن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم المنقري التميمي على صدقات سعد ابن زيد مناة، وبعث العلاء بن الحضرمي إلى البحرين.
.