أفاق قال من فعل هذا؟ هذا عمل نساء جئن من ها هنا! وأشار بيده إلى أرض الحبشة، وكانت أم سلمى وأسماء [بنت عميس] (1) رضي الله عنهما لدتاه، فقالوا: يا رسول الله، خشينا أن يكون بك ذات الجنب، قال: فبم (2) لددتموني؟
قالوا: بالعود الهندي، وشئ من ورس، وقطرات من زيت فقال: والله ما كان ليعذبني بذلك الداء (3).
أمره ألا يبقى في البيت أحد إلا لد ثم قال: عزمت عليكم لا يبقى في البيت أحد إلا لد: إلا عم النبي صلى الله عليه وسلم (4) - فجعل بعضهن يلد بعضا، والتدت ميمونة وهي صائمة، لقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إقامته صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونة رضي الله عنها وأقام صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونة سبعة أيام، يبعث إلى نسائه أسماء بنت عميس يقول لهن: إن رسول الله يشق عليه أن يدور عليكن، فحللنه. فكن يحللنه. ويروي أن فاطمة عليها السلام - بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم - هي التي كانت تدور على نسائه وتقول ذلك.
طوافه على نسائه في شكواه ويروى أنه كان يحمل في ثوب يطاف به على نسائه، وذلك أن زينب بنت جحش كلمته في ذلك قال: فأنا أدور عليكن. فكن يحمل في ثوب يحمل بجوانبه الأربع، يحمله أبو رافع مولاه، وأبو مويهبة، وشقران وثوبان حتى يقسم لهن كما كان يقسم. فجعل يقول: أين أنا غدا؟ فيقولون: عند فلانة، فيقول: أين أنا بعد غد؟ فيقولون، عند فلانة! فعرف أزواجه أنه يريد عائشة رضي الله عنها.
.