حين فرضت الحج؟ قال: قلت اللهم إني أهل بما أهل به رسولك! قال: فإن معي فلا تحل، وكان الهدي الذي جاء به علي رضي الله عنه والذي ساقه النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة مائة بدنة، فأشرك عليا في هديه (1).
وفد الأزد فيها قدم (2) وفد الأزد، ورأسهم صرد بن عبد الله في بضعة عشر رجلا فأسلم، وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على من أسلم من قومه، وأمره أن يجاهد المشركين فسار إلى مدينة جرش، فحصر خشعم نحو شهر، ثم رجع كأنه منهزم، فخرجوا إليه، فعطف عليهم فقتلهم أشد قتل. وكان أهل جرش قد بعثوا رجلين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظران حاله، فأخبرهما بما كان من أمر صرد بن عبد الله، فرجعا، فوجدا أصحابهما قد أصيبوا في تلك الساعة من ذلك اليوم الذي ذكر صلى الله عليه وسلم فيها حالهم.
فقدم، وفد جرش فأسلموا، وحمي لهم النبي صلى الله عليه وسلم حول القرية للفرس والراحلة والمثيرة. والمثيرة: بقرة الحرث (3) [لأنها تثير الأرض] (4).
وفد مراد وقدم وفد مراد مع فروة بن مسيك بن الحارث بن سلمة بن الحارث بن كريب النطيفي ثم المراوئ (5) مفارقا لملوك كنده، فاستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على مراد وزبيدة ومذحج كلها، وبعث معه خالد بن سعيد بن العاص على الصدقة. وقيل:
كان إسلام فروة سنة تسع.
وفد فروة الجذامي وقدم وفد فروة بن عمرو بن النافرة الجذامي، عامل الروم على فلسطين وما حولها وعلى من يليه من العرب، وكان موضعه بميعان من أرض فلسطين، وكتب بإسلامه وأهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء، فطلبه الروم وحبسوه ثم قتلوه.
.