ابن مخلد الشيباني النبيل (1) عن أبي بكرة بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة عن أبيه عن بكرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه أمر يسره أو بشر به خر ساجدا. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث بكار بن عبد العزيز، والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم رأوا سجدة الشكر. انتهى.
وذكره أبو بكر البزار في مسنده قال: حدثنا عمرو بن علي، حدثنا أبو عاصم بهذا الإسناد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سر بأمر بشر به فخر ساجدا.
وذكر يونس بن بكير عن عنبسة بن الأزهر عن ابن إسحاق قال: لما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم البشير يوم بدر بقتل أبي جهل، استحلفه ثلاثة أيمان بالله الذي لا إله إلا هو لقد رأيته قتيلا فحلف له، فخر رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجدا أو قد جاء أنه صلى الله عليه وسلم صلى لما بشر بقتله [ركع] (2) ركعتين. وجاء من طريق ابن لهيعة:
حدثني موسى ابن وردان العامري عن أبي هريرة قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقعدا فخر ساجدا.
وأما ظهور الرضى والغضب في وجهه فخرج ابن حبان من حديث ابن وهب يونس عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب عن عمه عن عبد الله بن كعب عن كعب بن مالك قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سره الأمر استنار وجهه كأنه دارة القمرة.
وله من حديث الليث عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرورا تبرق أسارير وجهه.
وله من حديث جامع بن أبي راشد عن منذر الثوري عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سره الأمر استنار وجهه.
وخرج الحاكم من حديث أبي همام محمد بن حبيب، حدثنا سفيان الثوري، حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم