أفضل الصدقة وقال له رجل: أي الصدقة أفضل؟ قال: ظل خباء في سبيل الله، أو خدمة خادم في سبيل الله، أو طروقة فحل (1) في سبيل الله.
وقال بتبوك: اقطعوا قلائد الإبل من الأوتار. قيل: يا رسول الله! فالخيل؟
قال: لا تقلدوها بالأوتار (2).
الحرس بتبوك وكان قد استعمل على حرسه بتبوك عباد بن بشر. وكان يطوف في أصحابه بالعسكر مدة اقامته عليه السلام. فسمع صوت تكبير من ورائهم في ليلة، فإذا هو سلكان بن سلامة خرج في عشرة على خيولهم يحرسون الحرس. فقال صلى الله عليه وسلم:
رحم الله حرس الحرس في سبيل الله، فلكم قيراط من الأجر على من حرستم من الناس جميعا أو دابة.
وفد بني سعد هذيم وقدم من بني سعد هذيم قوم فقالوا: يا رسول الله! إنا قدمنا عليك وتركنا أهلنا على بئر لنا قليل ماؤها وهذا القيظ، ونحن نخاف أن تفرقنا أن نقتطع، لأن الإسلام لم يفش حولنا، فادع الله لنا في مائنا، فإنا إن روينا به فلا قوم أعز منا، لا يقربنا أحد مخالف لديننا. فقال: ابغوني حصيات، فدفع إليه ثلاث حصيات فعركهن بيده، ثم قال: اذهبوا بهذه الحصيات إلى بئركم فاطرحوا واحدة واحدة وسموا الله. فانصرفوا، ففعلوا ذلك فجاشت بئرهم بالرواء (3)، ونفوا (4) من قاربهم من المشركين ووطئوهم. فما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك حتى أوطأوا من حولهم غلبة. ودانوا بالاسلام.
.