نفس منه، وإنما أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم، وحسابهم على الله، ولا تظلموا أنفسكم، ولا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. إني قد تركت فيكم ما لا تضلون به: كتاب الله. ألا هل بلغت؟ قال الناس: نعم، قال: اللهم اشهد.
يوم الصدر ثم انصرف إلى منزله، وصلى الظهر والعصر يوم الصدر بالأبطح. قالت عائشة رضي الله عنها: إنما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمحصب لأنه كان اسمح (1) لخروجه.
خبر صفية وعائشة وذكر صفية بنت حيي رضي الله عنها، فقيل له، حاضت! فقال: أحابستنا هي؟ فقيل: يا رسول الله، إنها قد أفاضت، قال: فلا إذن، فلما جاءت عائشة رضي الله عنها من التنعيم وقضت عمرتها، أمر بالرحيل. ومر بالبيت فطاف به قبل الصبح.
الرجوع إلى المدينة ومدة إقامة المهاجر بمكة ثم انصرف راجعا إلى المدينة. وقال إنما هي ثلاث يقيم بها (2) المهاجر بعد الصدر. وسأل سائل أن يقيم بمكة، فلم يرخص له أن يقيم إلا ثلاثة أيام، وقال:
إنها ليست بدار مكث ولا إقامة.
عيادة سعد بن أبي وقاص وجاء سعد بن أبي وقاص بعد حجه يعوده من وجع أصابه. فقال: يا رسول الله، قد بلغ بي ما تري من الوجع (3)، وأنا ذو مال، ولا يرثني إلا ابنة لي، فأتصدق بثلث (4) مالي؟ قال: لا! قال: فالشطر؟ قال: لا! [قال:
.