عمر رضي الله عنهما، قالت: وكانوا كما قال الله عز وجل: (رحماء بينهم) (1).
فقال: يا أمتاه! فما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: ما كانت عيناه تكاد تدمعان على أحد، ولكنه كان إذا وجد (2) فإنما يده في لحيته.
وقال حماد بن سلمة: أخبرنا عبيد الله بن عمر عن سعيد المقبري عن ابن جزيج أنه قال لابن عمر: رايتك تحفي شاربك، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يحفي شاربه.
وقال الفضل بن دكين، أخبرنا مندل عن عبد الرحمن بن زياد عن أشياخ لهم قالوا:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ الشارب من أطرافه.
وأما صفة شعره فخرج مسلم من حديث أنس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل الشعر ليس بالسبط ولا بالجعد القطط.
وأخرج من حديث مالك وغيره عن ربيعة، وللبخاري من حديث مسلم ابن إبراهيم: أخبرنا جرير عن قتادة عن أنس: كان النبي صلى الله عليه وسلم ضخم اليدين لم أر بعده مثله، وكان شعر النبي صلى الله عليه وسلم رجلا لا جعدا ولا سبطا.
ومن حديث وهب بن جرير قال: حدثني أبي عن قتادة قال: سألت أنس ابن مالك عن شعر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كان شعر رسول الله رجلا ليس بالسبط ولا الجعد، بين أذنيه وعاتقه، ذكرهما في اللباس، وخرج مسلم من هذه الطريق نحو هذا (3).
ولأبي داود من حديث عبد الرزاق: أخبرنا معمر عن ثابت عن أنس قال:
كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شحمة أذنيه (4).
وقال حميد عن أنس كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أنصاف أذنيه.
.