وقال عاصم بن بهدلة عن أبي دمثة: فإذا في نغضي كنفه مثل بعرة البعير أو بيضة الحمامة.
وخرج البيهقي من حديث عبد الله بن ميسرة، حدثنا عتاب قال: سمعت أبا سعيد يقول: الخاتم الذي بين كتفي النبي صلى الله عليه وسلم لحمة ناتئة. وخرج البيهقي من حديث سماك بن حرب عن سلامة العجلي عن سلمان الفارسي قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فألقى إلي رداءه وقال: يا سليمان إلى ما أمرت به، قال: فرأيت الخاتم بين كتفيه مثل بيضة الحمامة.
فصل جامع في صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم روى أبو نعيم من حديث المسعودي عن عثمان بن عبد الله بن هرمز عن نافع ابن جبير بن معطم عن علي رضي الله عنه قال: لم يكن رسول الله بالطويل ولا بالقصير، وكان (1) شثن الكفين والقدمين، ضخم الرأس واللحية مشربا وجهه حمرة، ضخم الكراديس، طويل المسربة، إذا مشى يمشي قلعا كأنما ينحدر من صبب.
وفي رواية: إذا مشى تكفأ تكفيا كأنما ينحط من صبب، لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم.
وروى الفسوي من حديث عيسى بن يونس، حدثنا محمد بن عبد الله مولى عفرة، قال: حدثني إبراهيم بن محمد من ولد على قال: كان علي إذا نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لم يكن بالطويل الممغط، ولا القصير المتردد، وكان ربعة من القوم، ولم يكن بالجعد القطط، ولا بالسبط، كان جعدا رجلا، ولم يكن بالمطهم ولا المكلثم، وكان في الوجه تدوير أبيض، مشرب أدعج العينين، أهدب الأشفار، جليل المشاش والكتف، أو قال الكتد، أجرد ذا مسربة، شثن الكفين والقدمين، إذا مشى تقلع كأنما يمشي في صبب، وإذا التفت التفت معا، بين كتفيه خاتم النبوة (2)، أجود الناس كفا وأرحب الناس صدرا، وأصدق الناس لهجة، وأوفي .