وقال كلدة بن حنبل - أخو صفوان لأمه - إلا بطل سحر محمد اليوم! فقال له صفوان: اسكت فض الله فاك! لأن يربني رب من قريش أحب إلي من أن يربني رب من هوازن! وقال سهيل بن عمرو: [والله] (1) لا يجتبرها (2) محمد وأصحابه [أبدا] (1)! فقال له عكرمة [بن أبي جهل] (1): إن هذا ليس بقول! إنما الأمر بيد الله، وليس إلى محمد الأمر شئ! إن أديل (3) عليه اليوم فإن له العاقبة (4) غدا.
فقال له سهيل: والله إن عهدك بخلافه لحديث! قال: يا أبا يزيد، إنا كنا والله نوضع في غير شئ وعقولنا عقولنا (5) نعبد حجرا لا ينفع ولا يضر!!
النهي عن قتل النساء والمماليك ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة مقتولة: قتلها خالد بن الوليد، فبعث إليه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاك أن تقتل امرأة أو عسيفا (6).
خبر بني سليم ولما هزم رسول الله صلى الله عليه وسلم هوازن، واتبعهم المسلمون يقتلونهم، نادت بنو سليم: ارفعوا عن بني أمكم القتل! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم عليك ببني بكمة!
أما في قومي فوضعوا السلاح وضعا، وأما عن قومهم فرفعوا رفعا، [وبكمة بنت مر أم سليم، وهي أخت تميم بن مر].
خبر بجاد السعدي وأمر عليه السلام بطلب القوم، وقال: إن قدرتم على بجاد فلا يفلتن منكم!
وكان [بجاد] (7) وقد قطع رجلا مسلما وحرقه بالنار، فأخذته الخيل، وضموه إلى الشيماء بنت الحارث بن عبد العزى - أخت رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة - وأتوا بهما فرحب بالشيماء وأجلسها على