رجلا واحدي عشر امرأة وثلاثين صبيا، فجلبهم إلى المدينة فأمر صلى الله عليه وسلم بهم فحبسوا في دار رملة بنت الحارث.
وفد بني تميم وقدم وفد بني تميم، وهو عشرة من رؤسائهم: عطارد بن حاجب بن زرارة في سبعين، والزبرقان بن بدر بن امرئ القيس بن خلف (1) بن بهدلة بن عوف ابن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم البهدلي التيمي السعدي أبو عياش (2).
[وقيل أبو شدرة]، وقيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منفر المنقري، وقيس ابن الحارث، ونعيم بن سعد، وعمرو بن الأهتم بن سنان بن خالد بن منفر، والأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، [والحنات ابن يزيد المجاشعي] (3)، ورباح بن الحارث بن مجاشع، - [وكان رئيس الوفد:
الأعور بن شامة العنبري] (4) - ودخلوا المسجد قبل الظهر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة رضي الله عنها، وقد أذن بلال والناس ينتظرون الصلاة فنادوا:
يا محمد! أخرج إلينا! وشهروا أصواتهم فخرج عليه السلام وقيل: إنما ناداه رجل واحد: يا محمد إن قدحي رين، وإن شتمي شين! وأقام بلال الصلاة، فتعلقوا به يكلمونه، فوقف معهم مليا، ثم مضى فصلى بالناس الظهر: فلما انصرف إلى بيته ركع (5) ركعتين، ثم خرج فجلس.
خطبة عطارد بن حاجب وقدموا عطارد بن حاجب خطيبهم فقال: الحمد لله الذي له الفضل علينا، والذي جعلنا ملوكا، وأعطانا الأموال نفعل فيها المعروف، وجعلنا أعز أهل المشرق وأكثرهم مالا وأكثرهم عددا. فمن مثلنا من الناس؟ السنا برؤوس الناس وذوي (6) فضلهم؟ فمن يفاخر. فليعدد مثل ما عددنا. ولو شئنا لأكثرنا من الكلام، ولكنا نستحي من الاكثار فيما أعطانا الله. أقول قولي هذا لأن نؤتي بقول .