رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد ذكرت فيما يأتي فصلا في ذكر من شاوره النبي صلى الله عليه وسلم ورجعه إلى رأيه، فتأمله ففيه ما لم أره مجموعا كما أوردته فيه والله أعلم.
وأما ما يفعله عند نزول المطر فخرج مسلم من حديث يحيى بن يحيى، أخبرنا جعفر بن سليمان عن ثابت البناني عن أنس قال: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر، قال: فحسر النبي صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه المطر، فقلنا: يا رسول الله! لم صنعت هذا؟ قال: لأنه حديث عهد بربه (1).
وخرج ابن حبان من حديث أيوب بن مدرك عن مكحول عن معاوية بن قرة (2) قال: سمعت أبا هريرة يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يكشفون رؤوسهم في أول مطر يكون من السماء في العام ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه أحدث بربنا وأعظمه بركه.
وخرج الحاكم من حديث أبي عامر العقدي حدثنا سليمان بن سفيان المديني، حدثني بلال (3) بن طلحة بن عبيد الله عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال: اللهم أهله علينا باليمن (3) والإيمان والسلامة ربي وربك الله (4).
ومن حديث عفان: حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا أبو مطر عن سالم عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع الرعد والصواعق قال: اللهم لا تقتلنا بغضك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك. قال: هذا حديث صحيح الإسناد (5).