لم يقل في حديث إسماعيل على رأس ستين سنة. قال الحافظ أبو نعيم: هذا حديث صحيح ثابت متفق عليه، رواه عن ربيعة يحيى بن سعيد الأنصاري، وعمرو ابن يحيى المازني، وعبادة بن غزية، وسعيد بن هلال وأسامة بن زيد، ونافع بن أبي نعيم، ومحمد بن إسحاق، وعبد الله بن عمر، وفليج. وأبو أويس، وعبد العزيز الماجشون، والدراوردي: والثوري، ومالك والأوزاعي، وسعد، وأبو بكر ابن عياش، وقرة بن جبريل، وأبو زكين، وأنس بن عياض، ومنصور بن أبي الأسود، وإبراهيم بن طهمان في آخرين.
وخرج الترمذي من حديث عبد الوهاب الثقفي عن حميد عن أنس، قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم ربعة، ليس بالطويل، ولا بالقصير، حسن الجسم، أسمر اللون، كان شعره ليس بجعد ولا سبط، إذا مشى يتوكأ، قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب (1).
ولمسلم من حديث الجرير عن أبي الطفيل قال: قلت له: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، كان أبيض مليح الوجه (2).
وله أيضا من حديث الجرير عن أبي الطفيل قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما على وجه الأرض رجل رآه غيري، قال: قلت: فكيف رأيته: قال: كان أبيض مليج الوجه مقصدا (2).
وخرجه ابن أبي خيثمة والبخاري ومسلم من حديث محمد بن فضيل عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي جحيفة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شاب، وكان الحسن بن علي يشبهه (3).
ولأبي داود الطيالسي من حديث عثمان بن عبد الله بن عزيز عن نافع بن جبير عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مشربا وجهه حمرة.
قال البيهقي، ويقال إن المشرب بالحمرة ما اضحى للشمس والرياح، وما تحت .