بالسيف فلم يتكلم بعدها كلمة حتى مات وجاءت البشرى إلى المختار من قبل إبراهيم بهزيمة مضر فبعث المختار البشرى من قبله إلى أحمر بن شميط وإلى ابن كامل فالناس على أحوالهم كل أهل سكة منهم قد أعنت ما يليها قال فاجتمعت شبام وقد رأسوا عليهم أبا القلوص وقد أجمعوا واجتمعوا بأن يأتوا أهل اليمن من ورائهم فقال بعضهم لبعض أما والله لو جعلتم جدكم هذا على من خالفكم من غيركم لكان أصوب فسيروا إلى مضر أو إلى ربيعة فقاتلوهم وشيخهم أبو القلوص ساكت لا يتكلم فقالوا يا أبا القلوص ما رأيك فقال قال الله جل ثناؤه (قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة) قوموا فقاموا فمشى بهم قيس رمحين أو ثلاثة ثم قال لهم اجلسوا فجلسوا ثم مشى بهم أنفس من ذلك شيئا ثم قعد بعد ثم قال لهم قوموا ثم مشى بهم الثالثة أنفس من ذلك شيئا ثم قعد بهم فقالوا له يا أبا القلوص والله إنك عندنا لأشجع العرب فما يحملك على الذي تصنع قال إن المجرب ليس كمن لم يجرب إني أردت أن ترجع إليكم أفئدتكم وأن توطنوا على القتال أنفسكم وكرهت أن أقحمكم على القتال وأنتم على حال دهش قالوا أنت أبصر بما صنعت فلما خرجوا إلى جبانة السبيع استقبلهم على فم السكة الأعسر الشاكري فحمل عليه الجندعي وأبو الزبير بن كريب فصرعاه ودخلا الجبانة ودخل الناس الجبانة في آثارهم وهم ينادون يا لثأرات الحسين فأجابهم أصحاب ابن شميط يا لثأرات الحسين فسمعها يزيد بن عمير بن ذي مران من همدان فقال يا لثأرات عثمان فقال لهم رفاعة بن شداد مالنا ولعثمان لا أقاتل مع قوم يبغون دم عثمان فقال له أناس من قومه جئت بنا وأطعناك حتى إذا رأينا قومنا تأخذهم السيوف قلت انصرفوا ودعوهم فعطف عليهم وهو يقول أنا ابن شداد على دين على * لست لعثمان بن أروى بولي لأصلين اليوم فيمن يصطلى * بحر نار الحرب غير مؤتلى فقاتل حتى قتل وقتل يزيد بن عمير بن ذي مران وقتل النعمان بن صهبان الجرمي ثم الراسبي وكان ناسكا ورفاعة بن شداد بن عوسجة الفتياني عند حمام
(٥٢٣)