إليها قال فسمعته وهو يقول وهو متقلد سيفا متنكب قوسا عربية أبلغ أبا بكر إذا الليل سرى * وهبط القوم على وادى القرى عشرون ألف بين كهل وفتى * أجمع سكران من القوم ترى أم جمع يقظان نفى عنه الكرى * يا عجبا من ملحد يا عجبا مخادع في الدين يقفو بالعرى قال عبد الملك بن نوفل وفصل ذلك الجيش من عند يزيد وعليهم مسلم بن عقبة وقال له إن حدث بك حدث فاستخلف على الجيش حصين بن نمير السكوني وقال له ادع القوم ثلاثا فإن هم أجابوك وإلا فقاتلهم فإذا أظهرت عليهم فأبحها ثلاثا فما فيها من مال أو رقة أو سلاح أو طعام فهو للجند فإذا مضت الثلاث فاكفف عن الناس وانظر علي بن الحسين فاكفف عنه واستوص به خيرا وأدن مجلسه فإنه لم يدخل في شئ مما دخلوا فيه وقد أتاني كتابه وعلى لا يعلم بشئ مما أوصى به يزيد ابن معاوية مسلم بن عقبة وقد كان علي بن الحسين لما خرج بنو أمية نحو الشأم أوى إليه ثقل مروان بن الحكم وامرأته عائشة بنت عثمان بن عفان وهى أم أبان بن مروان وقد حدثت عن محمد بن سعد عن محمد بن عمر قال لما أخرج أهل المدينة عثمان ابن محمد من المدينة كلم مروان بن الحكم بن عمر أن يغيب أهله عنده فأبى ابن عمر أن يفعل وكلم علي بن الحسين وقال يا أبا الحسن إن لي رحما وحرمي تكون مع حرمك فقال أفعل فبعث بحرمه إلى علي بن الحسين فخرج بحرمه وحرم مروان حتى وضعهم ينبع وكان مروان شاكرا لعلي بن الحسين مع صداقة كانت بينهما قديمة (رجع الحديث إلى حديث أبي مخنف) عن عبد الملك بن نوفل قال وأقبل مسلم بن عقبة بالجيش حتى إذا بلغ أهل المدينة إقباله وثبوا على من معهم من بنى أمية فحصروهم في دار مروان وقالوا والله لا نكف عنكم حتى نستنزلكم ونضرب أعناقكم أو تعطونا عهد الله وميثاقه لا تبغونا غائلة ولا تدلوا لنا على عورة ولا تظاهروا علينا عدوا فنكف عنكم ونخرجكم عنا فأعطوهم عهد الله وميثاقه لا نبغيكم غائلة ولا ندل لكم على عورة فأخرجوهم من المدينة فخرجت بنو أمية بأثقالهم حتى لقوا مسلم بن
(٣٧٢)