إليه الشرط وهم أهل الحمراء يومئذ فأخذوه فخرجت أخته النوار فقالت يا معشر طيئ أتسلمون سنانكم ولسانكم عبد الله بن خليفة فشد الطائيون على الشرط فضربوهم وانتزعوا منهم عبد الله بن خليفة فرجعوا إلى زياد فأخبروه فوثب على عدى بن حاتم وهو في المسجد فقال ائتنى بعبد الله بن خليفة قال وماله فأخبره قال فهذا شئ كان في الحي لا علم لي به قال والله لتأتيني به قال لا والله لا آتيك به أبدا أجيئك بابن عمى تقتله والله لو كان تحت قدمي ما رفعتهما عنه قال فأمر به إلى السجن قال فلم يبق بالكوفة يماني ولا ربعي إلا أتاه وكلمه وقالوا تفعل هذا بعدي بن حاتم صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فانى أخرجه على شرط قالوا ما هو قال يخرج ابن عمه عنى فلا يدخل الكوفة ما دام لي بها سلطان فأتى عدى فأخبر بذلك فقال نعم فبعث عدى إلى عبد الله بن خليفة فقال يا ابن أخي إن هذا قد لج في أمرك وقد أبى إلا اخراجك عن مصرك ما دام له سلطان فالحق بالجبلين فخرج فجعل عبد الله بن خليفة يكتب إلى عدى وجعل عدى يمنيه فكتب إليه تذكرت ليلى والشبيبة أعصرا * وذكر الصبى برح على من تذكرا وولى الشباب فافتقدت غضونه * فيالك من وجد به حين أدبرا فدع عنك تذكار الشباب وفقده * وآساره إذ بان منك فأقصرا وبك على الخلان لما تخرموا * ولم يجدوا عن منهل الموت مصدرا دعتهم مناياهم ومن حان يومه * من الناس فاعلم أنه لن يؤخرا أولئك كانوا شيعة لي وموئلا * إذا اليوم ألفى ذا احتدام مذكرا وما كانت أهوى بعدهم متعللا * بشئ من الدنيا ولا أن أعمرا أقول ولا والله أنسى ادكارهم * سجيس الليالي أو أموت فأقبرا على أهل عذراء السلام مضاعفا * من الله وليسق الغمام الكنهورا ولاقى بها حجر من الله رحمة * فقد كان أرضى الله حجر وأعذرا ولا زال تهطال ملث وديمة * على قبر حجر أو ينادى فيحشرا فيا حجر من للخيل تدمى نحورها * وللملك المغزى إذا ما تغشمرا
(٢١٠)