فمحاه بسواكه وأخرجه نافعا * حدثني عمر بن شبة قال حدثنا على عن مسلمة أن زيادا عزل نافع بن خالد الطاحي وخليد بن عبد الله الحنفي وأمير بن أحمر اليشكري فاستعمل الحكم بن عمرو بن مجدع بن جذيم بن الحارث بن نعيلة بن مليك * ونعيلة أخو غفار بن مليك ولكنهم قليل فصاروا إلى غفار * قال مسلمة أمر زياد حاجبه فقال ادع إلى الحكم وهو يريد الحكم ابن أبي العاص الثقفي * فخرج الحاجب فرأى الحكم بن عمرو الغفاري فأدخله فقال زياد رجل له شرف وله صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم فعقد له على خراسان ثم قال له ما أردتك ولكن الله عز وجل أرادك * حدثني عمر قال حدثنا على قال أخبرنا أبو عبد الرحمن الثقفي ومحمد بن الفضيل عن أبيه أن زيادا لما ولى العراق استعمل الحكم بن عمرو الغفاري على خراسان وجعل معه رجالا على كور وأمرهم بطاعته فكانوا على جباية الخراج وهم أسلم بن زرعة وخليد بن عبد الله الحنفي ونافع بن خالد الطاحي وربيعة بن عسل اليربوعي وأمير بن أحمر اليشكري وحاتم بن النعمان الباهلي فمات الحكم بن عمرو وكان قد غزا طخارستان فغنم غنائم كثيرة واستخلف أنس بن أبي أناس ابن زنيم وكان كتب إلى زياد أنى قد رضيته لله وللمسلمين ولك فقال زياد اللهم إني لا أرضاه لدينولا للمسلمين ولا لي وكتب زياد إلى خليد بن عبد الله الحنفي بولاية خراسان ثم بعث الربيع بن زياد الحارثي إلى خراسان في خمسين ألفا من البصرة خمسة وعشرين ألفا ومن الكوفة خمسة وعشرين ألفا على أهل البصرة الربيع وعلى أهل الكوفة عبد الله بن أبي عقيل وعلى الجماعة الربيع بن زياد (وقيل) حج بالناس في هذه السنة مروان بن الحكم وهو على المدينة وكانت الولاة والعمال على الأمصار في هذه السنة من تقدم ذكره قبل المغيرة بن شعبة على الكوفة وشريح على القضاء بها وزياد على البصرة والعمال من قد سميت قبل (وفى هذه السنة) كان مشتى عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بأرض الروم
(١٧٠)