لا والله لا أفعل ذلك أبدا فأطبق أهل اليمن على الحضور (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن الضريس البجلي عن ابن يعمر قال لما رجع الأحنف ابن قيس من عند علي لقيه هلال بن وكيع بن مالك بن عمرو فقال ما رأيك قال الاعتزال فما رأيك قال مكانفة أم المؤمنين أفتدعنا وأنت سيدنا قال إنما أكون سيدكم غدا إذا قتلت وبقيت فقال هلال هذا وأنت شيخنا فقال أنا الشيخ المعصى وأنت الشاب المطاع فاتبعت بنو سعد الأحنف فاعتزل بهم إلى وادى السباع واتبعت بنو حنظلة هلالا وتابعت بنو عمر وأبا الجرباء فقاتلوا (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد عن أبي عثمان قال لما أقبل الأحنف نادى يا لزيد اعتزلوا هذا الامر وولوا هذين الفريقين كيسه وعجزه فقام المنجاب بن راشد فقال يأل الرباب لا تعتزلوا واشهدوا هذا الامر وتولوا كيسه ففارقوا فلما قال يأل تميم اعتزلوا وولوا هذين الفريقين كيسه وعجزه قام أبو الجرباء وهو من بني عثمان بن مالك بن عمرو بن تميم فقال يأل عمرو لا تعتزلوا هذا الامر وتولوا كيسه فكان أبو الجرباء على بني عمرو بن تميم والمنجاب بن راشد على بني ضبة فلما قال يأل زيد مناة اعتزلوا هذا الامر وولوا هذين الفريقين كيسه وعجزه قال هلال ابن وكيع لا تعتزلوا هذا الامر ونادى يأل حنظلة تولوا كيسه فكان هلال على حنظلة وطاوعت سعد الأحنف واعتزلوا إلى وادى السباع (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة قالا كان على هوازن وعلى بني سليم والاعجاز مجاشع بن مسعود السلمي وعلى عامر زفر بن الحارث وعلى غطفان أعصر بن النعمان الباهلي وعلى بكر بن وائل مالك بن مسمع واعتزلت عبد القيس إلى علي إلا رجلا فإنه أقام ومن بكر بن وائل قيام واعتزل منهم مثل من بقى منهم عليهم سنان وكانت الأزد على ثلاثة رؤساء صبرة بن شيمان ومسعود وزياد بن عمرو والشواذب عليهم رجلان على مضر الخريت بن راشد وعلى قضاعة والتوابع الرعبي الجرمي وهو لقب وعلى سائر اليمن ذو الآجرة الحميري فخرج طلحة والزبير فنزلا بالناس من الزابوقة في موضع قربة الأرزاق فنزلت مضر جميعا وهم لا يشكون في الصلح ونزلت ربيعة فوقهم جميعا وهم لا يشكون
(٥١٦)