گلواذى وقرى من قرى الفرات ثم غدروا ثم دعوا إلى الذمة بعدما غدروا وقال هاشم بن عتبة في يوم جلولاء يوم جلولاء ويوم رستم * ويوم زحف الكوفة المقدم ويوم عرض النهر المحرم * من بين أيام خلون صرم شيبن أصداغي فهن هرم * مثل ثغام البلد المحرم وقال أبو بجيد في ذلك ويوم جلولاء الوقيعة أصبحت * كتائبنا تردى بأسد عوانس فضضت جموع الفرس ثم أنمتهم * فتبا لأجساد المجوس النجائس وأفلتهن الفيرزان بجرعة * ومهران أردت يوم حز القوانس أقاموا بدار للمنية موعد * وللترب تحثوها خجوج الروامس * (كتب إلى السري) * عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة والمهلب وعمرو وسعيد قالوا وقد كان عمر رضي الله عنه كتب إلى سعد إن فتح الله عليكم جلولاء فسرح القعقاع بن عمرو في آثار القوم حتى ينزل بحلوان فيكون ردءا للمسلمين ويحرز الله لكم سوادكم فلما هزم الله عز وجل أهل جلولاء أقام هاشم بن عتبة بجلولاء وخرج القعقاع بن عمرو في آثار القوم إلى خانقين في جند من أفناء الناس ومن الحمراء فأدرك سبيا من سبيهم وقتل مقاتلة من أدرك وقتل مهران وأفلت الفيرزان فلما بلغ يزدجرد هزيمة أهل جلولاء ومصاب مهران خرج من حلوان سائرا نحو الري وخلف بحلوان خيلا عليها خسروشنوم وأقبل القعقاع حتى إذا كان بقصر شيرين على رأس فرسخ من حلوان خرج إليه خسروشنوم وقدم الزينبي دهقان حلوان فلقيه القعقاع فاقتتلوا فقتل الزينبي واحتق فيه عميرة بن طارق وعبد الله فجعله وسلبه بينهما فعد عميرة ذلك حقرة وهرب خسروشنوم واستولى المسلمون على حلوان وأنزلها القعقاع الحمراء وولى عليهم قباذ ولم يزل القعقاع هنالك على الثغر والجزاء بعد ما دعاهم فتراجعوا وأقروا بالجزاء إلى أن تحول سعد من المدائن إلى الكوفة فلحق به واستخلف قباذ على الثغر وكان أصله
(١٤٠)