إلى هاشم من سباياهم واقتسموهم فيما اقتسموا من الفئ فاتخذن فولدن في المسلمين وذلك السبي ينسب إلى جلولاء فيقال سبى جلولاء ومن ذلك السبي أم الشعبي وقعت لرجل من بني عبس فولدت فمات عنها فخلف عليها شراحيل فولدت له عامرا ونشأ في بني عبس (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة والمهلب قالوا واقتسم فئ جلولاء على كل فارس تسعة آلاف تسعة آلاف وتسعة من الدواب ورجع هاشم بالأخماس إلى سعد (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن عمرو عن الشعبي قال أفاء الله على المسلمين ما كان في عسكرهم بجلولاء وما كان عليهم وكل دابة كانت معهم الا اليسير لم يفلتوا بشئ من الأموال وولى قسم ذلك بين المسلمين سلمان بن ربيعة فكانت إليه يومئذ الاقباض والأقسام وكانت العرب تسميه لذلك سلمان الخيل وذلك أنه كان يقسم لها ويقصر بما دونها وكانت العتاق عنده ثلاث طبقات وبلغ سهم الفارس بجلولاء مثل سهمه بالمدائن (كتب إلى السري) عن شعيب عن سيف عن المجالد وعمرو عن الشعبي قال اقتسم الناس فئ جلولاء على ثلاثين ألف ألف وكان الخمس ستة آلاف ألف (كتب إلى السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة والمهلب وسعيد قالوا ونفل سعد من أخماس جلولاء من أعظم البلاء ممن شهدها ومن أعظم البلاء ممن كان نائيا بالمدائن وبعث بالأخماس مع قضاعي ابن عمرو الدؤلي من الا ذهاب والأوراق والآنية والثياب وبعث بالسبي مع أبي مفزر الأسود فمضيا (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن زهرة ومحمد بن عمرو قالا بعث الأخماس مع قضاعي وأبي مفزر والحساب مع زياد بن أبي سفيان وكان الذي يكتب للناس ويدونهم فلما قدموا على عمر كلم زياد عمر فيما جاء له ووصف له فقال عمر هل تستطيع أن تقوم في الناس بمثل الذي كلمتني به فقال والله ما على الأرض شخص أهيب في صدري منك فكيف لا أقوى على هذا من غيرك فقام في الناس بما أصابوا وبما صنعوا وبما يستأذنون فيه من الانسياح في البلاد فقال عمر هذا الخطيب المصقع فقال
(١٣٦)