فكمنوا في مكان من ذي قار يسمى إلى اليوم الجب فاجتلدوا وعلى ميمنة اياس ابن قبيصة الهامرز وعلى ميسرته الجلا بزين وعلى ميمنة هانئ بن قبيصة رئيس بكر يزيد بن مسهر الشيباني وعلى ميسرته حنظلة بن ثعلبة بن سيار العجلي وجعل الناس يتحاضون ويرجزون فقال حنظلة بن ثعلبة قد شاع أشياعكم فجدوا * ما علتي وأنا مؤد جلد والقوس فيها وتر عرد * مثل ذراع البكر أو أشد قد جعلت اخبار قومي تبدو * إن المنايا ليس منها بد هذا عمير حيه ألد * يقدمه ليس له مرد حتى يعود كالكميت الورد * خلوا بنى شيبان واستبدوا نفسي فداكم وأبى والجد وقال حنظلة أيضا يا قوم طيبوا بالقتال نفسا * أجدر يوم أن تفلوا الفرسا وقال يزيد بن المكسر بن حنظلة بن ثعلبة بن سيار من فر منكم فر عن حريمه * وجاره وفر عن نديمه أنا ابن سيار على شكيمه * إن الشراك قد من أديمه وكلهم يجرى على قديمه * من قارح الهجنة أو صميمه قال فراس ثم صيروا الامر بعد هانئ إلى حنظلة فمال إلى مارية ابنته وهى أم عشرة نفر أحدهم جابر بن أبجر فقطع وضينها فوقعت إلى الأرض وقطع وضن النساء فوقعن إلى الأرض ونادت ابنة القرين الشيبانية حين وقعت النساء إلى الأرض ويها بنى شيبان صفا بعد صف * إن تهزموا يصبغوا فينا القلف فقطع سبعمائة من بنى شيبان أيدي أقبيتهم من قبل مناكبهم لان تخف أيديهم بضرب السيوف فجالدوهم قال ونادى الهامر زمرد ومرد فقال برد بن حارثه اليشكري ما يقول قالوا يدعو إلى البراز رجل ورجل قال وأبيكم لقد أنصف
(٦١١)