ما سألاه عنه وأخذ في غير الذي سألا عنه لما في عبارة ما سألا عنه من المكروه على أحدهما فقال (يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار) فكان اسم أحد الفتيين اللذين أدخلا السجن محلب وهو الذي ذكر أنه رأى فوق رأسه خبزا واسم الآخر نبو وهو الذي ذكر أنه رأى كأنه يعصر خمرا فلم يدعاه والعدول عن الجواب عما سألاه عنه حتى أخبرهما بتأويل ما سألا عنه فقال (أما أحدكما فيسقى ربه خمرا) وهو الذي ذكر انه رأى كأنه يعصر خمرا (وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه) فلما عبر لهما سألاه تعبيره قالا ما رأينا شيئا * حدثنا ابن وكيع قال حدثنا ابن فضل عن عمارة يعنى ابن القعقاع عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله في الفتيين اللذين أتيا يوسف في الرؤيا إنما كانا تحالما ليختبراه فلما أول رؤياهما قالا انما كنا نلعب قال قضى الامر الذي فيه تستفتيان ثم قال لنبو وهو الذي ظن يوسف أنه ناج منهما اذكرني عند ربك يعنى عند الملك فأخبره أنى محبوس ظلما فأنساه الشيطان ذكر ربه غفلة عرضت ليوسف من قبل الشيطان * فحدثني الحارث قال حدثنا عبد العزيز قال حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن بسطام بن مسلم عن مالك بن دينار قال قال يوسف للساقي اذكرني عند ربك قال قيل يا يوسف اتخذت من دوني وكيلا لأطيلن حبسك قال فبكى يوسف وقال يا رب أنسى قلبي كثرة البلوى فقلت كلمة فويل لاخوتي * حدثنا ابن وكيع قال حدثنا عمرو بن محمد عن إبراهيم بن يزيد عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لو لم يقل يوسف يعنى الكلمة التي قال ما لبث في السجن طول ما لبث حيث يبتغى الفرج من عند غير الله عز وجل فلبث في السجن فيما حدثني الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا عمران أبو الهذيل الصنعاني قال سمعت وهبا يقول أصاب أيوب البلاء سبع سنين وترك يوسف في السجن سبع سنين وعذب بختنصر فحول في السباع سبع سنين. ثم إن ملك مصر رأى رؤيا هالته * فحدثنا ابن وكيع قال حدثنا عمرو بن محمد عن أسباط عن السدى قال إن الله عز وجل أرى الملك في منامه رؤيا هالته فرأى سبع بقرات
(٢٤١)