وأوصى إلى أخيه يهوذا وأنه كان بين فراقه يعقوب واجتماعه معه بمصر اثنتان وعشرون سنة وان مقام يعقوب معه بمصر بعد موافاته بأهله سبع عشرة سنة وأن يعقوب صلى الله عليه وسلم أوصى إلى يوسف عليه السلام وكان دخول يعقوب مصر في سبعين انسانا من أهله فلما اشترى أطفير يوسف وأتى به منزله قال لأهله واسمها فيما حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق راعيل (أكرمي مثواه، عسى أن ينفعنا) فيكفينا إذا هو بلغ وفهم الأمور بعض ما نحن بسبيله من أمورنا (أو نتخذه ولدا) وذلك أنه كان فيما حدثنا به ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق رجلا لا يأتي النساء وكانت امرأته راعيل حسناء ناعمة في ملك ودنيا فلما خلا من عمر يوسف عليه السلام ثلاث وثلاثون سنة أعطاه الله عز وجل الحكم والعلم * حدثني المثنى قال حدثنا أبو حذيفة قال حدثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد (آتيناه حكما وعلما) قال العقل والعلم قبل النبوة (وراودته) حين بلغ من السن أشده (التي هو في بيتها عن نفسه) وهى راعيل امرأة العزيز أطفير (وغلقت الأبواب) عليه وعليها الذي أرادت منه وجعلت فيما ذكر تذكر ليوسف محاسنه تشوقه بذلك إلى نفسها ذكر من قال ذلك * حدثنا ابن وكيع قال حدثنا عمرو عمرو بن محمد عن أسباط عن السدى (ولقد همت به وهم بها) قال قالت له يا يوسف ما أحسن شعرك قال هو أول ما ينتثر من جسدي قالت يا يوسف ما أحسن عينيك قال هي أول ما يسيل إلى إلى الأرض من جسدي قالت يا يوسف ما أحسن وجهك قال هو للتراب يأكله فلم تزل حتى أطمعته فهمت به وهم بها فدخلا البيت وغلقت الأبواب وذهب ليحل سراويله فإذا هو بصورة يعقوب قائما في البيت قد عض على أصبعه يقول يا يوسف لا تواقعها فإنما مثلك ما لم تواقعها مثل الطير في جو السماء لا يطاق ومثلك إن واقعتها مثله إذا مات وقع في الأرض لا يستطيع أن يدفع عن نفسه ومثلك ما لم يواقعها مثل الثور الصعب الذي لا يعمل عليه ومثلك إن واقعتها مثل الثور حين يموت فيدخل النمل في أصل قرنيه لا يستطيع أن يدفع عن نفسه فربط
(٢٣٦)