ذلك ما حدثنا به ابن وكيع قال حدثنا عمرو بن محمد عن أسباط السدى (ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين قال قالت المرأة لزوجها ان هذا العبد العبراني قد فضحني في الناس يعتذر إليهم ويخبرهم انى راودته عن نفسه ولست أطيق ان أعتذر بعذري فاما ان تأذن لي فاخرج فاعتذر وإما ان تحبسه كما حبستني فذلك قول الله عز وجل " ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين " فذكر أنهم حبسوه سبع سنين ذكر من قال ذلك * حدثنا ابن وكيع قال حدثنا المحاربي عن داود عن عكرمة ليسجننه حتى حين قال سبع سنين فلما حبس يوسف في السجن صاحبه العزيز أدخل معه السجن الذي حبس فيه فتيان من فتيان الملك صاحب مصر الأكبر وهو الوليد بن الريان أحدهما كان صاحب طعامه والآخر كان صاحب شرابه * حدثنا ابن وكيع قال حدثنا عمرو عن أسباط عن السدى قال حبسه الملك وغضب على خبازه بلغه انه يريد أن يسمه فحبسه وحبس صاحب شرابه ظن أنه مالاه على ذلك فحبسهما جميعا فذلك قول الله عز وجل ودخل معه السجن فتيان فلما دخل يوسف قال فيما حدثني به ابن وكيع قال حدثنا عمرو عن أسباط عن السدى قال لما دخل يوسف السجن قال انى أعبر الأحلام فقال أحد الفتيين لصاحبه هلم فلنجرب هذا العبد العبراني فتراءيا له فسألاه من غير أن يكونا رأيا شيئا فقال الخباز (إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا يأكل الطير منه) (وقال الآخر إني أراني أعصر خمرا) (نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين) فقيل كان إحسانه ما حدثنا به إسحاق بن أبي إسرائيل قال حدثنا خلف بن خليفة عن سلمة بن نبيط عن الضحاك قال سأل رجل الضحاك عن قوله " انا نراك من المحسنين " ما كان احسانه قال كان إذا مرض انسان في السجن قام عليه وإذا احتاج جمع له وإذا ضاق عليه المكان وسع له فقال لهما يوسف (لا يأتيكما طعام ترزقانه - في يومكما هذا - إلا نبأتكما بتأويله) في اليقظة وكره صلى الله عليه وسلم ان يعبر لهما
(٢٤٠)