أجراف البيوت فدخل أجواف البيوت فأخذ بأنفاسهم فخرجوا من البيوت هرابا إلى البرية فبعث الله عز وجل سحابة فأظلتهم من الشمس فوجدوا لها بردا ولذة فنادى بعضهم بعضا حتى إذا اجتمعوا تحتها أرسل الله عليهم نارا قال عبد الله بن عباس فذاك عذاب يوم الظلة " إنه كان عذاب يوم عظيم " * حدثني يونس بن عبد الاعلى قال حدثنا ابن وهب قال حدثني جرير بن حازم أنه سمع قتادة يقول بعث شعيب إلى أمتين: إلى قومه أهل مدين وإلى أصحاب الأيكة وكانت الأيكة من شجر ملتف فلما أراد الله عز وجل أن يعذبهم بعث عليهم حرا شديدا ورفع لهم العذاب كأنه سحابة فلما دنت منهم خرجوا إليها رجاء بردها فلما كانوا تحتها مطرت عليهم نارا قال فذلك قوله تعالى " فأخذهم عذاب يوم الظلة " * حدثنا القاسم قال حدثنا الحسين قال حدثني أبو سفيان عن معمر بن راشد قال حدثني رجل من أصحابنا عن بعض العلماء قال كانوا يعنى قوم شعيب عطلوا حدا فوسع الله عليهم في الرزق ثم عطلوا حدا فوسع الله عليهم في الرزق فجعلوا كلما عطلوا حدا وسع الله عليهم في الرزق حتى إذا أراد الله هلاكهم سلط عليهم حرا لا يستطيعون أن يتقاروا ولا ينفعهم ظل ولا ماء حتى ذهب ذاهب منهم فاستظل تحت ظلة فوجود روحا فنادى أصحابه هلموا إلى الروح فذهبوا إليه سراعا حتى إذا اجتمعوا ألهبها الله عليهم نارا فذلك عذاب يوم الظلة * حدثنا ابن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن زيد بن معاوية في قولة تعالى " فاخذهم عذاب يوم الظلة " قال أصابهم حر قلقلهم في بيوتهم فنشأت سحابة كهيئة الظلة فابتدروها فلما ناموا تحتها أخذتهم الرجفة * حدثني محمد ابن عمر وقال حدثنا أبو عاصم قال حدثنا عيسى، وحدثني الحارث قال حدثنا الحسن قال حدثنا ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله " عذاب يوم الظلة " قال ظلال العذاب * حدثني القاسم قال حدثنا الحسين قال حدثني حجاج عن ابن جريج عن مجاهد في قوله " فأخذهم عذاب يوم الظلة " قال أظل العذاب قوم شعيب قال ابن جريج لما أنزل الله تعالى عليهم أول العذاب أخذهم منه حر شديد فرفع
(٢٣٠)