الطريق الثالث: أنبأنا عبد الرحمن بن محمد أنبأنا أبو بكر محمد بن علي الخياط أنبأنا أحمد بن محمد بن درست أنبأنا أبو الحسين عمر بن الحسن الأشناني حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن حاتم بن عبيد الله العجل [العجلي] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الهاشمي قال: كنت أنا وأبو علي القوقساني في جماعة فيهم غلام خليل فذكروا فاطمة، فقال غلام خليل: حدثني حسين بن حاتم حدثنا سفيان بن عيينة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت " قلت يا رسول الله مالي أراك إذا قبلت فاطمة أدخلت لسانك في فيها كأنك تريد أن تلعقها عسلا؟ قال: نعم إن جبريل الروح الأمين نزل إي بعنقود قطف من الجنة فأكلت وجامعت خديجة، فولدت فاطمة، فإذا اشتقت إلى الجنة قبلتها فهي حوراء إنسية ".
قال فقال عبد العزيز: لا إله إلا الله هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الاسناد، والله لا كتبته إلا قائما على رجلي ولا كتبته إلا في رقة تهامية بماء الذهب. قال فقام على رجليه وجاؤوه بورقة تهامية وبماء الذهب فكتب الحديث.
الطريق الرابع: أنبأنا محمد بن أبي طاهر أنبأنا الحسن بن علي عن أبي الحسن الدارقطني عن أبي حاتم البستي حدثنا محمد بن العباس الدمشقي حدثنا عبد الله بن ثابت بن حسان الهاشمي حدثنا عبد الله بن واقد أبو قتادة الحراني عن سفيان الثوري عن هشام بن عروة عن عائشة " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان كثيرا ما يقبل نحر فاطمة، فقلت: يا رسول الله أراك تفعل شيئا لم تفعله شيئا لم تفعله. قال:
أو ما علمت يا حميراء أن الله عز وجل لما أسرى بي إلى السماء أمر جبريل فأدخلني الجنة ووقفني على شجرة ما رأيت أطيب منها رائحة ولا أطيب ثمرا، فأقبل جبريل يفرك ويطعمني، فخلق الله عز وجل في صلبي منها نطفة، فلما صرت إلى