ألم أزينك بالحسن والحسين؟ قال: فتميس كما تميس العروس ".
قال عقبة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الحسن والحسين شفا العرس وليسا بمعلقين ".
وقد روى ابن عباس أنبأنا محمد بن ناصر أنبأنا المبارك بن عبد الجبار أنبأنا عبد الباقي أحمد حدثنا محمد بن جعفر بن علان حدثنا أبو الفتح الأزدي الحافظ حدثنا أحمد بن عامر بن عبد الواحد حدثنا محمد بن أخي غسان حدثنا محمد بن عقبة بن هرم السدوسي حدثنا أبو مخنف لوط بن يحيى عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لما خلق الله الجنة قال لها أما ترضين أن زينت ركنين منك بالحسن والحسين؟ فماست الجنة برأسها موس العروس ليلة عرسها واهتزت، فقال الله لها: لم علمت ذا؟ قالت: شوقا منى إليهما ".
وقد روى من حديث عائشة، فأنبأنا محمد بن أبي طاهر أنبأنا الجوهري عن الدارقطني عن أبي حاتم بن حبان حدثنا الحسن بن أحمد الإصطخري حدثنا الفضل بن يوسف القضباني حدثنا الحسن بن صابر الكسائي عن وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لما خلق الله عز وجل الفردوس قالت يا رب زيني، فأوحى إليها قد زينتك بالحسن والحسين ".
هذا الحديث من كل الوجوه لا يصح، ففي الطريقين الأولين حميد بن علي قال يحيى. ليس حديثه بشئ، وابن لهيعة وهو ذاهب الحديث، وابن رشدين قال ابن عدى. كذبوه وأنكروا عليه أشياء. وفى حديث ابن عباس أبو صالح الكلبي وأبو مخنف وكلهم كذابون. وفى حديث عائشة الحسن بن صابر.
قال ابن حبان: هو منكر الرواية جدا عن الاثبات. قال وليس لهذا الحديث أصل يرجع إليه.