وقال الفلاس: متروك الحديث. وقال ابن حبان: يتفرد بالمناكير عن المشاهير.
وقال أبو أحمد بن عدى: هو من متشيعي الكوفة روى حديث الراية وهو غير محفوظ. وقد روى أبو بكر بن مردويه هذا الحديث من طرق ليس فيها ما يصح. والعجب من حافظ الحديث كيف يروى ما يعلم أنه باطل، ولا يبين ما يعلمه. إن هذا لخيانة للشرع. وقد ذكرنا في كتاب العلل المتناهية من حديث عيسى بن عبد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: " معك لواء الحمد وأنت تحمله ".
وذكرنا عن ابن حبان أنه قال عيسى يروى عن آبائه أشياء موضوعة.
الحديث الحادي والأربعون في ورود رايته على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة: أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ قال أنبأنا محمد بن علي بن ميمون أنبأنا أبو عبد الله محمد بن علي الحسنى حدثنا القاضي محمد بن عبد الله الجعفي حدثنا الحسين بن محمد بن الفرزدق حدثنا الحسن بن علي بن بزيع حدثنا يحيى ابن حسن بن فرات القزاز حدثنا أبو عبد الرحمن المسعودي وهو عبد الله بن عبد الملك عن الحارث بن حصيرة عن صخر بن الحكم الفزاري عن حبان بن الحارث الأزدي عن الربيع بن جميل الضبي عن مالك بن ضمرة الرواسي عن أبي ذر الغفاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ترد على الحوض راية على أمير المؤمنين وإمام الغر المحجلين، فأقوم فآخذ بيده فيبياض وجهه ووجوه أصحابه فأقول: ما خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون: تبعنا الأكبر وصدقناه وآزرنا الأصغر ونصرناه وقاتلنا معه، فأقول ردوا روا مروين [ردوا مرتين] فيشربون شربة لا يظمئون بعدها أبدا. وجه إمامهم كالشمس الطالعة ووجوههم كالقمر ليلة البدر أو كأضوأ نجم في السماء ".
هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإسناده مظلم، وفيه مجاهيل لا يعرفون ومخرجه من الكوفة.