الحديث الثاني والأربعون في إنفاد أترجة إليه من الجنة: أنبأنا إبراهيم بن دينار الفقيه قال أنبأنا أبو علي بن نبهان قال أنبأنا الحسن بن الحسين بن دوما قال أنبأنا أحمد بن نصر الذارع قال حدثنا صدقة بن موسى قال حدثنا سلمة ابن شبيب حدثنا عبد الرزاق حدثنا يعمر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن ابن عباس قال: " قتل علي بن أبي طالب عمرو بن ود ودخل على النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم كبر وكبر المسلمون، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم اعط علي بن أبي طالب فضيلة لم تعطها أحدا قبله ولا تعطها أحدا بعده، فهبط جبريل عليه السلام ومعه أترجة من الجنة. فقال إن الله عز وجل يقرأ عليك السلام ويقول لك حيى بهذه علي بن أبي طالب، فدفعها إليه فانفلقت في يده فلقتين، فإذا فيها حريرة بيضاء مكتوب فيها سطرين بصفرا: تحية من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب ".
هذا حديث لا نشك في وضعه وأن واضعه الذارع. قال الدارقطني: هو كذاب دجال.
الحديث الثالث والأربعون في ذكر عن الحسن والحسين عليهما السلام:
أنبأنا محمد بن ناصر قال أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي قال أنبأنا أبو على الحسن بن عبد الرحمن البيع قال أنبأنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد السقطي قال أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق أنبأنا عبد الله بن ثابت حدثنا أبي عن الهذيل بن حبيب عن أبي عبد الله السمرقندي عن محمد بن كثير الكوفي عن الأصبغ بن نباتة قال: " مرض الحسن والحسين رضي الله عنهما فعادهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر فقال عمر لعلى: يا أبا الحسن، انذر إن عافا الله عز وجل ولديك أن تحدث لله عز وجل شكرا. فقال علي رضي الله عنه:
إن عافا الله عز وجل ولدى صمت لله ثلاثة أيام شكرا، وقالت فاطمة مثل ذلك، وقالت جارية لهم سوداء نوبية: إن عافا الله سيدي صمت مع موالي ثلاثة أيام،