ثم نظر إليهما فقال: أرسلا إلى خليلي، فأرسلتا إلى عمر، فجاء فسلم ودخل، فلم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم حاجة، فقام فخرج، ثم نظر إليهما فقال: أرسلا إلى خليلي، فأرسلنا إلى على، فجاء فسلم ودخل، فلما جلس أمرهما فقامتا.
قال: يا علي ادع صحيفة ودواة، فأملى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب على وشهد جرير. ثم طويت الصحيفة. فمن حدثكم أنه يعلم ما في الصحيفة إلا الذي أملاها أو كتبها أو شهدها فلا تصدقوه ".
هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو منقطع من حيث أن عطية تابعي، ثم قد ضعفه الثوري وهشيم وأحمد ويحيى، ونصر بن مزاحم قد ضعفه الدارقطني. وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: كان نصر زائغا عن الحق مائلا وأراد بذلك غلوه في الرفض، فإنه كان غاليا وكان يروى عن الضعفاء أحاديث مناكير.
الحديث التاسع والعشرون في أنه خير من تخلف بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنبأنا إسماعيل بن أحمد قال أنبأنا ابن أبي سفيان قال حدثنا علي بن سهل حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا مطر الإسكاف عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " على أخي وصاحبي وابن عمى وخير من أترك بعدي، يقضى ديني وينجز موعدي ". هذا حديث لا يصح، والمتهم به مطر بن ميمون قال ابن حبان: يروى الموضوعات عن الاثبات لا تحل الرواية عنه.
الحديث الثلاثون في أنه أحق بالخلافة من أبى بكر: أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك قال أنبأنا محمد بن المظفر قال أنبأنا أبو الحسن العتيقي قال حدثنا يوسف ابن الدخيل حدثنا أبو جعفر العقيلي حدثنا محمد بن أحمد الوراسني حدثنا يحيى بن المغيرة الرازي حدثنا زافر عن رجل عن الحارث بن محمد عن أبي الطفيل عامر ابن وائلة الكناني قال: " كنت على الباب يوم الشورى فارتفعت الأصوات بينهم، فسمعت عليا رضي الله عنه يقول: بايع الناس لابي بكر وأنا والله أولى