مرة غيرى حين قال الله [يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين [يدي] نجواكم صدقة]؟ قالوا: اللهم لا. قال: أفيكم أحد تولى غمض رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وضعته في حفرته غيرى؟ قالوا: اللهم لا ".
هذا حديث موضوع لا أصل. وزافر مطعون فيه. قال ابن حبان: عامة ما يرويه لا يتابع عليه، وكان [كانت] أحاديثه مقلوبة، ثم قد رواه عن رجل لم يسمعه ولعله الذي وضعه. قال العقيلي: وقد حدثني به جعفر بن محمد قال حدثنا محمد بن حميد الرازي وأسقط الرجل المجهول، قال: وهذا عمل ابن حميد، والصواب ما قاله يحيى بن المغيرة عن رجل قال: وهذا الحديث لا أصل له عن علي . وقد ذكرنا عن أبي زرعة وابن وارة أنهما كذبا محمد بن حميد.
الحديث الحادي والثلاثون في ارتفاعه على أبي بكر في المجلس: أنبأنا أبو منصور القزاز قال أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت قال أخبرني أبو طاهر محمد بن علي بن الأنباري قال حدثنا القاضي أبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد ابن حماد قال حدثنا الحسن بن هشام بن عمرو قال حدثنا محمد بن زكريا الغلابي ح وأنبأنا القزاز أنبأنا أحمد بن علي قال حدثنا الحسن بن الحسين النعالي قال أنبأنا أحمد بن نصر الذارع قال حدثنا صدقة بن موسى قالا حدثنا العباس بن بكار قال حدثنا عبد الله بن المثنى عن عمه ثمامة بن عبد الله عن أنس بن مالك قال:
" بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المجلس قد أطاف به أصحابه إذ أقبل علي بن أبي طالب عليه السلام، فوقف وسلم، ونظر مجلسا استحق أن يجلس فيه، ونظر رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجوه أصحابه أيهم يوسع له، وكان أبو بكر جالسا عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم فتزحزح له عن مجلسه وقال: هاهنا يا أبا الحسن، فجاء فجلس بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين أبى بكر. قال أنس بن مالك: فرأيت السرور في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم