ثم أقبل على أبي بكر فقال: يا أبا بكر إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذو و الفضل " واللفظ للغلابي.
هذا حديث موضوع. قال الدارقطني: ومحمد بن زكريا الغلابي كان يضع الحديث. قال: والذارع كذاب دجال.
قال المصنف قلت: والظاهر أن الغلابي وضعه وأن الذارع سرقه. وقد رواه الغلابي بإسناد آخر: أنبأنا القزاز أنبأنا أحمد بن علي أنبأنا علي بن طلمة [طلحة] بن محمد المقرى حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن أيوب حدثنا جعفر بن علي الحافظ حدثنا محمد بن زكريا الغلابي حدثنا عبيد الله بن عائشة أنبأنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال: " دخل أبو بكر الصديق على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس عنده ثم استأذن علي بن أبي طالب فدخل، فلما رآه أبو بكر تزحزح له وتزعزع له، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: لم فعلت هذا يا أبا بكر؟
فقال: إكراما له وإعظاما يا رسول الله، فقال: إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذو والفضل ".
الحديث الثاني والثلاثون في ذكر الهاتف، لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا على: أنبأنا أبو منصور بن خيرون أنبأنا إسماعيل بن مسعدة أنبأنا حمزة بن يوسف أنبأنا أبو أحمد بن عدى حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس حدثنا عيسى بن مهران حدثنا محول حدثنا عبد الرحمن بن الأسود عن محمد بن عبيد الله ابن أبي رافع عن أبيه عن جده أبى رافع قال: " كانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد مع علي بن أبي طالب، وكانت راية المشركين مع طلحة بن أبي طلحة فذكر الحديث. وذكر فيه أن كل من كان يحمل راية المشركين يقتله علي رضي الله عنه حتى عد تسعة أنفس حملوها وقتلهم على وقتل جماعة من رؤسائهم يحمل عليهم، فقال جبريل: يا محمد هذه المواساة، فقال النبي صلى الله