ولا حين نزول هذه السورة، لان المعراج كان قبل الهجرة بسنة، وأنس إنما عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة. وفى هذا الاسناد ظلمات. أما مالك النهشلي فقال ابن حبان: يأتي على الثقاة بما لا يشبه حديث الاثبات، وأما ثوبان فهو أخو ذو النون المصري ضعيف في الحديث، وأبو قضاعة منكر الحديث متروكه، وأبو الفضل العطار وسليمان بن أحمد مجهولان.
الحديث الرابع والعشرون في الوصية إليه يرويه سلمان وله أربع طرق:
الطريق الأول: أنبأنا محمد بن ناصر قال أنبأنا المبارك بن عبد الجبار قال أنبأنا أبو عبد الله الصوري قال حدثنا عبد الغني بن سعيد قال أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد النرسي قال حدثنا محمد بن الحسين الأشناني قال حدثنا إسماعيل بن موسى السدي قال حدثنا عمر بن سعد البصري عن إسماعيل بن زياد عن جرير بن عبد الحميد الكندي عن أشياخ من قومه قال: " أتينا سلمان فقلنا: من وصى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم من وصيه؟ فقال: وصيي وموضع سرى، وخليفتي في أهلي، وخير من أخلف بعدي علي بن أبي طالب ".
الطريق الثاني: أنبأنا محمد [بن] ناصر قال أنبأنا المبارك بن عبد الجبار أنبأنا عبد الباقي بن أحمد الواعظ حدثنا محمد بن جعفر بن علان حدثنا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي حدثنا الهيثم بن خلف حدثنا محمد بن أبي عمر الدورقي حدثنا أسود بن عامر بن شاذان حدثنا جعفر بن أحمد عن مطر عن أنس بن مالك قال: " قلت لسلمان الفارسي: سل رسول الله صلى الله عليه وسلم: من وصيه؟ فقال له سلمان: يا رسول الله من وصيك؟ قال: من كان وصى موسى؟
قال: يوشع بن نون. قال: فإن وصيي ووارثي، يقضى ديني وينجز موعدي وخير من أخلف بعدي علي بن أبي طالب رضي الله عنه ".