____________________
(1) في الفهرست: وروى عهد مالك الأشتر الذي عهده إليه أمير المؤمنين (عليه السلام) لما ولاه مصر. وذكر ذلك ابن شهرآشوب في المعالم، ويأتي في ترجمة صعصعة بن صوحان (ر 542) طريقا آخر إلى عهد الأشتر.
قلت: كان الأصبغ كثير الرواية، متقنا في حديثه، من كبار التابعين. وكان أكثر رواياته عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد روى عن الصحابة، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فضائل علي (عليه السلام). وله روايات كثيرة في فنون العلم: أبواب الفقه والتفسير والحكم وسائر الأبواب، وروايات في فضل أمير المؤمنين (عليه السلام) وفضل وليه وشيعته، كما في إختصاص المفيد (1)، وغيره.
ولأجل ذلك كله طعن فيه جماعة من العامة، مع تصريح عدة منهم بأنه ثقة في نفسه. وإنما أتى الإنكار من جهة من روى عنه، ومن جهة أحاديثه ورواياته بما مر جوابه في كلامهم. وما ذكره في وجه ضعفه أمور، ذكرها الذهبي في ميزان الاعتدال وابن حجر في تهذيب التهذيب (2).
أحدها: حبه لعلي (عليه السلام). قال ابن حبان: فتن بحب علي (عليه السلام) فأتى بالطامات، فاستحق الترك.
ثانيها: عامة ما يرويه عن علي (عليه السلام). قال ابن عدي: ما يرويه عن علي (عليه السلام) لا يتابعه أحد عليه، وهو بين الضعف. وقال البزاز: أكثر أحاديثه عن علي (عليه السلام)، لا يرويها غيره.
قلت: كان الأصبغ كثير الرواية، متقنا في حديثه، من كبار التابعين. وكان أكثر رواياته عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد روى عن الصحابة، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فضائل علي (عليه السلام). وله روايات كثيرة في فنون العلم: أبواب الفقه والتفسير والحكم وسائر الأبواب، وروايات في فضل أمير المؤمنين (عليه السلام) وفضل وليه وشيعته، كما في إختصاص المفيد (1)، وغيره.
ولأجل ذلك كله طعن فيه جماعة من العامة، مع تصريح عدة منهم بأنه ثقة في نفسه. وإنما أتى الإنكار من جهة من روى عنه، ومن جهة أحاديثه ورواياته بما مر جوابه في كلامهم. وما ذكره في وجه ضعفه أمور، ذكرها الذهبي في ميزان الاعتدال وابن حجر في تهذيب التهذيب (2).
أحدها: حبه لعلي (عليه السلام). قال ابن حبان: فتن بحب علي (عليه السلام) فأتى بالطامات، فاستحق الترك.
ثانيها: عامة ما يرويه عن علي (عليه السلام). قال ابن عدي: ما يرويه عن علي (عليه السلام) لا يتابعه أحد عليه، وهو بين الضعف. وقال البزاز: أكثر أحاديثه عن علي (عليه السلام)، لا يرويها غيره.