ابن إسماعيل حدثني عيسى بن ماهان يعني أبا جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره. وقال ابن أبي حاتم ذكر أبو زرعة حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا يونس بن بكير حدثنا عيسى بن عبد الله التيمي عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس البكري عن أبي العالية أو غيره شك عيسى عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في قوله تعالى " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام " فذكر الحديث بطوله كنحو مما سقناه " قلت " وأبو جعفر الرازي قال فيه الحافظ أبو زرعة الرازي يهم في الحديث كثيرا وقد ضعفه غيره أيضا ووثقه بعضهم والظاهر أنه سئ الحفظ ففيما تفرد به نظر. وهذا الحديث في بعض ألفاظه غرابة ونكارة شديدة وفيه شئ من حديث المنام من رواية سمرة بن جندب في المنام الطويل عند البخاري ويشبه أن يكون مجموعا من أحاديث شتى أو منام أو قصة أخرى غير الاسراء والله أعلم.
وقد روى البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث عبد الرزاق أنبأنا معمر عن الزهري أخبرني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " حين أسري بي لقيت موسى عليه السلام - فنعته فإذا رجل حسبته قال - مضطرب رجل الرأس كأنه من رجال شنوءة قال ولقيت عيسى - فنعته النبي صلى الله عليه وسلم قال - ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس - يعني حمام قال - ولقيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به قال وأتيت بإناءين في أحدهما لبن وفي الآخر خمر قيل لي خذ أيهما شئت فأخذت اللبن فشر بت فقيل لي هديت الفطرة أو أصبت الفطرة أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك " وأخرجاه من وجه آخر عن الزهري به نحوه. وفي صحيح مسلم عن محمد بن رافع عن الحجين بن المثنى عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن عبد الله بن الفضل الهاشمي عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأيتني في الحجرة وقريش تسألني عن مسراي فسألوني عن أشياء من بيت المقدس لم أثبتها فكربت كربا ما كربت مثله قط فرفعه الله إلي أنظر إليه ما سألوني عن شئ إلا أنبأتهم به وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء فإذا موسى قائم يصلي وإذا هو رجل جعد كأنه من رجال شنوءة وإذا عيسى ابن مريم قائم يصلي أقرب الناس شبها به عروة بن مسعود الثقفي وإذا إبراهيم قائم يصلي أقرب الناس شبها به صاحبكم - يعني نفسه - فحانت الصلاة فأممتهم فلما فرغت قال قائل يا محمد هذا مالك خازن جهنم فالتفت إليه فبدأني بالسلام " وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا حجاج بن منهال حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي الصلت عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " رأيت ليلة أسري بي لما انتهيت إلى السماء السابعة فنظرت فوق فإذا رعد وبرق وصواعق. قال وأتيت على قوم بطونهم كالبيوت فيها الحياة ترى من خارج بطونهم فقلت من هؤلاء يا جبريل؟ قال هؤلاء آكلوا الربا فلما نزلت إلى السماء الدنيا نظرت أسفل مني فإذا أنا برهج ودخان وأصوات فقلت من هؤلاء يا جبريل؟ قال هذه الشياطين يحومون على أعين بني آدم لا يتفكرون في ملكوت السماوات والأرض ولولا ذلك لرأوا العجائب " ورواه الإمام أحمد عن حسن وعفان كلاهما عن حماد بن سلمة به ورواه ابن ماجة من حديث حماد به " رواية جماعة من الصحابة ممن تقدم وغيرهم " قال الحافظ البيهقي حدثنا أبو عبد الله يعني الحاكم حدثنا عبد الله بن يزيد بن يعقوب الدقاق الهمذاني حدثنا إبراهيم بن الحسين الهمداني حدثنا أبو محمد هو إسماعيل بن موسى الفزاري حدثنا عمر بن سعد النضري من بني نضرة بن معين حدثني عبد العزيز وليس بن أبي سليم وسليمان الأعمش وعطاء بن السائب بعضهم يزيد في الحديث على بعض عن علي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس وعن محمد بن إسحاق بن يسار عمن حدثه عن ابن عباس وعن سليم بن مسلم العقيلي عن عامر الشعبي عن عبد الله بن مسعود وجويبر عن الضحاك بن مزاحم قالوا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت أم هانئ راقدا وقد صلى العشاء الآخرة قال أبو عبد الله الحاكم قال لنا هذا الشيخ وذكر الحديث فكتبت المتن من نسخة مسموعة منه فذكر حديثا طويلا يذكر فيه عدد الدرج والملائكة وغير ذلك مما لا ينكر شئ منها في قدرة الله إن صحت الرواية. قال البيهقي فيما ذكرنا قبل في حديث أبي هارون العبدي في إثبات الاسراء والمعراج كفاية وبالله