فرجعت إلى موسى فأخبرته فقال ارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فرجعت فقال هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي قال فرجعت إلى موسى فقال راجع ربك فقلت قد استحييت من ربي قال ثم انطلق بي حتى أتى سدرة المنتهى قال فغشيها ألوان ما أدرى ما هي قال ثم دخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك " هكذا رواه عبد الله بن أحمد في مسند أبيه وليس هو في شئ من الكتب الستة وقد تقدم في الصحيحين من طريق يونس عن الزهري عن أنس عن أبي ذر مثل هذا السياق سواء فالله أعلم.
" رواية بريدة بن الحصيب الأسلمي " قال الحافظ أبو بكر البزار حدثنا عبد الرحمن بن المتوكل ويعقوب بن إبراهيم واللفظ له قالا: حدثنا أبو نميلة حدثنا الزبير بن جنادة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لما كان ليلة أسري بي - قال - فأتى جبريل الصخرة التي ببيت المقدس قال فوضع أصبعه فيها فخرقها فشد بها البراق " ثم قال البزار: لا نعلم رواه عن الزبير بن جنادة إلا أبو نميلة ولا نعلم هذا الحديث إلا عن بريدة وقد رواه الترمذي في التفسير من جامعه عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي به وقال غريب " رواية جابر بن عبد الله رضي الله عنه " قال الإمام أحمد حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب قال: قال أبو سلمة سمعت جابر بن عبد الله يحدث أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لما كذبتني قريش حين أسري بي إلى بيت المقدس قمت في الحجر فجلى الله لي بيت المقدس فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه " أخرجاه في الصحيحين من طرق عن حديث الزهري به وقال البيهقي حدثنا أحمد بن الحسن القاضي حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا العباس بن محمد الدوري حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب قال سمعت سعيد بن المسيب يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انتهى إلى بيت المقدس لقي فيه إبراهيم وموسى وعيسى وإنه أتي بقدحين قدح من لبن وقدح من خمر فنظر إليهما ثم أخذ قدح اللبن فقال جبريل أصبت هديت للفطرة لو أخذت الخمر لغوت أمتك ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة فأخبر أنه أسري به فافتتن ناس كثير كانوا قد صلوا معه. وقال ابن شهاب قال أبو سلمة بن عبد الرحمن فتجهز أو كلمة نحوها ناس من قريش إلى أبي بكر فقالوا هل لك في صاحبك يزعم أنه جاء إلى بيت المقدس ثم رجع إلى مكة في ليلة واحدة فقال أبو بكر أو قال ذلك؟ قالوا نعم قال فأنا أشهد لئن كان قال ذلك لقد صدق قالوا فتصدقه في أن يأتي الشام في ليلة واحدة ثم يرجع إلى مكة قبل أن يصبح؟ قال نعم أنا أصدقه بأبعد من ذلك أصدقه بخبر السماء. قال أبو سلمة فبها سمي أبو بكر الصديق قال أبو سلمة سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يحدث أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " لما كذبتني قريش حين أسري بي إلى بيت المقدس قمت في الحجر فجلى الله لي بيت المقدس فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إلي " " رواية حذيفة بن اليمان رضي الله عنه " قال الإمام أحمد ثنا أبو النضر ثنا سليمان عن شيبان عن عاصم عن زر بن حبيش قال أتيت على حذيفة بن اليمان رضي الله عنه وهو يحدث عن ليلة أسري بمحمد صلى الله عليه وسلم وهو يقول: فانطلقا حتى أتينا بيت المقدس فلم يدخلاه قال قلت بل دخله رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلتئذ وصلى فيه قال ما اسمك يا أصلع؟ فأنا أعرف وجهك ولا أدري ما اسمك قال قلت أنا زر بن حبيش قال فما علمك بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى فيه ليلتئذ قال قلت القرآن يخبرني بذلك قال فمن تكلم بالقرآن فلج اقرأ قال فقلت " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى " قال يا أصلع هل تجد صلى فيه؟ قلت لا قال والله ما صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلتئذ ولو صلى فيه لكتبت عليكم صلاة فيه كما كتب عليكم صلاة في البيت العتيق والله ما زايلا البراق حتى فتحت لهما أبواب السماء فرأيا الجنة والنار ووعد الآخرة أجمع ثم عادا عودهما على بدئهما قال ثم ضحك حتى رأيت نواجذه. قال ويحدثون أنه ربطه لا يفر منه وإنما سخره له عالم الغيب والشهادة قلت أبا عبد الله أي دابة البراق؟ قال دابة أبيض طويل هكذا خطوه مد البصر. ورواه أبو داود الطيالسي عن حماد بن سلمة عن عاصم به ورواه الترمذي والنسائي في التفسير من حديث عاصم وهو ابن أبي النجود به وقال الترمذي حسن وهذا الذي قاله حذيفة رضي الله عنه نفى ما أثبته غيره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من ربط الدابة