الرحمن بن قرط أخي عبد الله بن قرط الثمالي قال سعيد بن منصور حدثنا مسكين بن ميمون مؤذن مسجد الرملة حدثني عروة بن رويم عن عبد الرحمن بن قرط أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى من بين زمزم والمقام جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره فطارا به حتى بلغ السماوات العلى فلما رجع قال " سمعت تسبيحا في السماوات العلى مع تسبيح كثير سبحت السماوات العلى من ذي المهابة مشفقات من ذوي العلو بما علا سبحان العلي الاعلى سبحانه وتعالى ". ونذكر ههنا الحديث عند قوله تعالى من هذه السورة " تسبح له السماوات السبع والأرض " الآية.
" رواية عمر بن الخطاب رضي الله عنه " قال الإمام أحمد حدثنا أسود بن عامر حدثنا حماد بن سلمة عن أبي سنان عن عبيد بن آدم وأبي مريم وأبي شعيب أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان بالجابية فذكر فتح بيت المقدس قال: قال أبو سلمة فحدثني أبو سنان عن عبيد بن آدم قال سمعت عمر بن الخطاب يقول لكعب أين ترى أن أصلي؟ فقال إن أخذت عني صليت خلف الصخرة فكانت القدس كلها بين يديك فقال عمر رضي الله عنه ضاهيت اليهودية ولكن أصلي حيث صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقدم إلى القبلة فصلى ثم جاء فبسط رداءه وكنس الكناسة في ردائه وكنس الناس فلم يعظم الصخرة تعظيما يصلي وراءها وهي بن يديه كما أشار كعب الأحبار وهو من قوم يعظمونها حتى جعلوها قبلتهم ولكن من الله عليه بالاسلام فهدي إلى الحق ولهذا لما أشار بذلك قال له أمير المؤمنين عمر ضاهيت اليهودية ولا أهانها إهانة النصارى الذين كانوا قد جعلوها مزبلة من أجل أنها قبلة اليهود ولكن أماط عنها الأذى وكنس عنها الكناسة بردائه وهذا شبيه بما جاء في صحيح مسلم عن أبي مرثد الغنوي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها ".
" رواية أبي هريرة وهى مطولة جدا وفيها غرابة " قال الإمام أبو جعفر بن جرير في تفسير سورة سبحان حدثنا علي ابن سهل ثنا حجاج ثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية الرياحي عن أبي هريرة أو غيره شك أبو جعفر في قول الله عز وجل " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا " الآية قال جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ميكائيل فقال جبرائيل لميكائيل ائتني بطست من ماء زمزم كيما أطهر قلبه وأشرح له صدره قال فشق عنه بطنه فغسله ثلاث مرات واختلف إليه ميكائيل بثلاث طساس من ماء زمزم فشرح صدره فنزع ما كان فيه من غل وملاه علما وحلما وإيمانا ويقينا وإسلاما وختم بين كفيه بخاتم النبوة ثم أتاه بفرس فحمله عليه كل خطوة منه منتهى بصره أو أقصى بصره قال فسار وسار معه جبريل عليهما السلام قال فأتى على قوم يزرعون في يوم ويحصدون في يوم كلما حصدوا عاد كما كان فقال النبي صلى الله عليه وسلم " يا جبريل ما هذا؟ " قال هؤلاء المجاهدون في سبيل الله تضاعف لهم الحسنة بسبعمائة ضعف وما أنفقوا من شئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين ثم أتى على قوم ترضخ رؤوسهم بالصخر كلما رضخت عادت كما كانت ولا يفتر عنهم من ذلك شئ فقال " ما هؤلاء يا جبريل؟ " قال هؤلاء الذين تتثاقل رؤوسهم عن الصلاة المكتوبة ثم أتى على قوم على أقبالهم رقاع وعلى أدبارهم رقاع يسرحون كما تسرح الإبل والنعم ويأكلون الضريع والزقوم ورضف جهنم وحجارتها " قال فما هؤلاء يا جبريل؟ " قال هؤلاء الذين لا يؤدون صدقات أموالهم وما ظلمهم الله تعالى شيئا وما الله بظلام للعبيد ثم أتى على قوم بين أيديهم لحم نضيج في قدر ولحم نئ في قدر خبيث فجعلوا يأكلون من اللحم النئ الخبيث ويدعون النضيج الطيب فقال " ما هؤلاء يا جبريل؟ " فقال هذا الرجل من أمتك تكون عنده المرأة الحلال الطيبة فيأتي امرأة خبيثة فيبيت عندها حتى يصبح والمرأة تقوم من عند زوجها حلالا طيبا فتأتي رجلا خبيثا فتبيت معه حتى تصبح قال ثم أتى على خشبة على الطريق لا يمر بها ثوب إلا شقته ولا شئ إلا خرقته قال ما هذا يا جبريل؟ قال هذا مثل أقوام من أمتك يقعدون على الطريق فيقطعونها ثم تلا " ولا تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون " الآية قال ثم أتى على