راءى راءى الله به " وقال الإمام أحمد حدثنا معاوية حدثنا شيبان عن فراس عن عطية عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من يرائي يرائي الله به ومن يسمع يسمع الله به " " حديث آخر " قال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة حدثني عمرو بن مرة قال سمعت رجلا في بيت أبي عبيدة أنه سمع عبد الله بن عمرو يحدث ابن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " من سمع الناس بعمله سمع الله به مسامع خلقه وصغره وحقره " فذرفت عينا عبد الله وقال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا عمرو بن يحيي الأيلي حدثنا الحارث بن غسان حدثنا أبو عمران الجوني عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " تعرض أعمال بني آدم بين يدي الله عز وجل يوم القيامة في صحف مختمة فيقول الله ألقوا هذا واقبلوا هذا فتقول الملائكة يا رب والله ما رأينا منه إلا خيرا فيقول إن عمله كان لغير وجهي ولا أقبل اليوم من العمل إلا ما أريد به وجهي " ثم قال: الحارث بن غسان روى عنه وهو ثقة بصري ليس به بأس وقال وهب: حدثني يزيد بن عياض عن عبد الرحمن الأعرج عن عبد الله بن قيس الخزاعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من قام رياء وسمعة لم يزل في مقت الله حتى يجلس " وقال أبو يعلى:
حدثنا محمد بن أبي بكر حدثنا محمد بن دينار عن إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عوف بن مالك عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أحسن الصلاة حيث يراه الناس وأساءها حيث يخلو فتلك استهانة استهان بها ربه عز وجل " وقال ابن جرير: حدثنا أبو عامر إسماعيل بن عمرو السكوني حدثنا هشام بن عمار حدثنا ابن عياش حدثنا عمرو بن قيس الكندي أنه سمع معاوية بن أبي سفيان تلا هذه الآية " فمن كان يرجوا لقاء ربه " الآية وقال إنها آخر آية نزلت من القرآن وهذا أثر مشكل فإن هذه الآية آخر سورة الكهف والكهف كلها مكية ولعل معاوية أراد أنه لم ينزل بعدها آية تنسخها ولا تغير حكمها بل هي مثبتة محكمة فاشتبه ذلك على بعض الرواة فروى بالمعنى على ما فهمه والله أعلم.. وقال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق حدثنا النضر بن شميل حدثنا أبو قرة عن سعيد بن المسبب عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قرأ في ليلة " فمن كان يرجوا لقاء ربه " كان له من النور من عدن أبين إلى مكة حشو ذلك النور الملائكة " غريب جدا. آخر تفسير سورة الكهف.
سورة مريم:
وقد روى محمد بن إسحاق في السيرة من حديث أم سلمة وأحمد بن حنبل عن ابن مسعود في قصة الهجرة إلى أرض الحبشة من مكة أن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه قرأ صدر هذه السورة على النجاشي وأصحابه.
بسم الله الرحمن الرحيم كهيعص (1) ذكر رحمت ربك عبده زكريا (2) إذ نادى ربه نداءا خفيا (3) قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا (4) وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا (5) يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا (6) أما الكلام على الحروف المقطعة فقد تقدم في أول سورة البقرة، وقوله " ذكر رحمت ربك " أي هذا ذكر رحمة الله بعبده زكريا وقرأ يحيى بن يعمر " ذكر رحمت ربك عبده زكرياء " وزكريا يمد ويقصر قراءتان مشهورتان.