مجالسهم يتفقدون الناس لا يرونهم، فغلقوا عليهم دورهم، فجعلوا يقولون: إن للناس لشأنا، فانظروا ما شأنهم فاطلعوا في دورهم، فإذا القوم قد مسخوا في ديارهم قردة، يعرفون الرجل بعينه وإنه لقرد، ويعرفون المرأة بعينها وإنها لقردة، قال الله: فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين.
11868 - حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن أبي بكر الهذلي، عن عكرمة، عن ابن عباس: أنجينا الذين ينهون عن السوء... الآية، قال ابن عباس: نجا الناهون، وهلك الفاعلون، ولا أدري ما صنع بالساكتين.
11869 - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة، عن ابن عباس: لم تعظون قوما الله مهلكهم قال: هم ثلاث فرق: الفرقة التي وعظت، والموعوظة التي وعظت، والله أعلم ما فعلت الفرقة الثالثة، وهم الذين قالوا: لم تعظون قوما الله مهلكهم.
وقال الكلبي: هما فرقتان: الفرقة التي وعظت، والفرقة التي قالت: لم تعظون قوما الله مهلكهم قال: هي الموعوظة.
11870 - حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا عمران بن عيينة، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: لان أكون علمت من هؤلاء الذين قالوا: لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا أحب إلي مما عدل به.
* - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن عطاء، قال: قال ابن عباس: وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم قال: أسمع الله يقول: أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس فليت شعري ما فعل بهؤلاء الذين قالوا: لم تعظون قوما الله مهلكهم.
11871 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يعقوب، عن جعفر، عن ماهان الحنفي أبي صالح، في قوله: تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم قال: كانوا في المدينة التي على ساحل البحر، وكانت الأيام ستة، الأحد إلى الجمعة، فوضعت اليهود