في البحر، فجعل يخور، ولم يخر إلا مرة واحدة، وقال لبني إسرائيل: إنما تخلف موسى بعد الثلاثين ليلة يلتمس هذا هذا إلهكم وإله موسى فنسي يقول: إن موسى عليه السلام نسي ربه. القول في تأويل قوله تعالى:
* (ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين) *.
يقول تعالى ذكره: ولما جاء موسى للوقت الذي وعدنا أن يلقانا فيه، وكلمه ربه وناجاه، قال موسى لربه: أرني أنظر إليك قال الله له مجيبا: لن تراني ولكن انظر إلى الجبل.
وكان سبب مسألة موسى ربه النظر إليه، ما:
11704 - حدثني به موسى بن هارون، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي، قال: إن موسى عليه السلام لما كلمه ربه أحب أن ينظر إليه، قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني. فحف حول الجبل، وحف حول الملائكة بنار، وحف حول النار بملائكة، وحف حول الملائكة بنار، ثم تجلى ربه للجبل.
11705 - حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، في قوله: وقربناه نجيا قال: ثني من لقي أصحاب النبي (ص) أنه قربه الرب حتى سمع صريف القلم، فقال عند ذلك من الشوق إليه: رب أرني أنظر إليك قال لن ترني ولكن انظر إلى الجبل.
11706 - حدثنا القاسم، قال: ثني الحسين، قال: ثني حجاج، عن أبي بكر الهذلي، قال: لما تخلف موسى عليه السلام بعد الثلاثين، حتى سمع كلام الله اشتاق إلى