11859 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر... إلى قوله:
ويوم لا يسبتون لا تأتيهم وذلك أن أهل قرية كانت حاضرة البحر كانت تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم، يقول: إذا كانوا يوم يسبتون تأتيهم شرعا، يعني من كل مكان، ويوم لا يسبتون لا تأتيهم. وأنهم قالوا: لو أنا أخذنا من هذه الحيتان يوم تجئ ما يكفينا فيما سوى ذلك من الأيام. فوعظهم قوم مؤمنون ونهوهم. وقالت طائفة من المؤمنين: إن هؤلاء قوم قد هموا بأمر ليسوا بمنتهين دونه، والله مخزيهم ومعذبهم عذابا شديدا. قال المؤمنون بعضهم لبعض: معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون إن كان هلاك فلعلنا ننجو وإما أن ينتهوا فيكون لنا أجرا. وقد كان الله جعل على بني إسرائيل يوما يعبدونه ويتفرغون له فيه، وهو يوم الاثنين، فتعدى الخبثاء من الاثنين إلى السبت، وقالوا: هو يوم السبت. فنهاهم موسى، فاختلفوا فيه، فجعل عليهم السبت، ونهاهم أن يعملوا فيه وأن يعتدوا فيه. وإن رجلا منهم ذهب ليحتطب، فأخذه موسى عليه السلام، فسأله: هل أمرك بهذا أحد؟ فلم يجد أحدا أمره، فرجمه أصحابه.
11860 - حدثني موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي: قال بعض الذين نهوهم لبعض: لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا؟ يقول: لم تعظونهم وقد وعظتموهم فلم يطيعوكم؟ فقال بعضهم: معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون.
11861 - حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا معاذ بن هانئ، قال: ثنا حماد، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عباس: وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قال: ما أدري أنجا الذين قالوا: لم تعظون قوما الله مهلكهم أم لا؟ قال: فلم أزل به حتى عرفته أنهم قد نجوا، فكساني حلة.
* - حدثني المثنى، قال: ثنا حماد، عن داود، عن عكرمة، قال: قرأ ابن عباس هذه الآية، فذكر نحوه، إلا أنه قال في حديثه: فما زلت أبصره حتى عرف أنهم قد نجوا.
* - حدثني سلام بن سالم الخزاعي، قال: ثنا يحيى بن سليم الطائفي، قال: ثنا ابن جريج، عن عكرمة، قال: دخلت على ابن عباس والمصحف في حجره وهو يبكي، فقلت: ما يبكيك جعلني الله فداءك؟ قال: فقرأ: واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة