11741 - حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة:
سأريكم دار الفاسقين: منازلهم.
* - حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة:
دار الفاسقين قال: منازلهم.
وقال آخرون: معنى ذلك: سأريكم دار قوم فرعون، وهي مصر. ذكر من قال ذلك:.........
وإنما اخترنا القول الذي اخترناه في تأويل ذلك، لان الذي قبل قوله جل ثناؤه:
سأريكم دار الفاسقين أمر من الله لموسى وقومه بالعمل بما في التوراة، فأولى الأمور بحكمة الله تعالى أن يختم ذلك بالوعيد على من ضيعه وفرط في العمل لله وحاد عن سبيله، دون الخبر عما قد انقطع الخبر عنه أو عما لم يجر له ذكر. القول في تأويل قوله تعالى:
* (سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين) *.
اختلف أهل التأويل في معنى ذلك، فقال بعضهم: معناه: سأنزع عنهم فهم الكتاب.
ذكر من قال ذلك:
11742 - حدثنا أحمد بن منصور المروزي، قال: ثني محمد بن عبد الله بن بكر، قال: سمعت ابن عيينة يقول في قول الله: سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق قال: يقول: أنزع عنهم فهم القرآن، وأصرفهم عن آياتي.
وتأويل ابن عيينة هذا يدل على أن هذا الكلام كان عنده من الله وعيدا لأهل الكفر بالله