ليتني ألقي رقية في * خلوة من غير ما بئس وروى عن آخر منهم أنه قرأ: بئس بكسر الباء وفتح السين على معنى بئس العذاب.
وأولى هذه القراءات عندي بالصواب قراءة من قرأه: بئيس بفتح الباء وكسر الهمزة ومدها على مثال فعيل، كما قال ذو الإصبع العدواني:
حنقا علي ولن ترى * لي فيهم أثرا بئيسا لان أهل التأويل أجمعوا على أن معناه شديد، فدل ذلك على صحة ما اخترنا. ذكر من قال ذلك:
11877 - حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرني رجل عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله: وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس: أليم وجيع.
11878 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: بعذاب بئيس قال: شديد.
* - حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: بعذاب بئيس: أليم شديد.
11879 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: بعذاب بئيس قال: موجع.
11880 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: بعذاب بئيس قال: بعذاب شديد. القول في تأويل قوله تعالى: