وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
11610 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: فوقع الحق قال: ظهر.
11611 - حدثني الحارث، قال: ثنا عبد العزيز، قال: ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر، عن أبيه، عن مجاهد في قوله: فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون قال: ظهر الحق وذهب الإفك الذي كانوا يعملون.
* - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، في قوله: (فوقع الحق) قال: ظهر الحق.
* - حدثنا المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: فوقع الحق ظهر موسى. القول في تأويل قوله تعالى:
* (فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين) *.
يقول تعالى ذكره: فغلب موسى فرعون وجموعه هنالك عند ذلك، وانقلبوا صاغرين يقول: وانصرفوا عن موطنهم ذلك بصغر مقهورين، يقال منه: صغر الرجل يصغر صغرا وصغرا وصغارا. القول في تأويل قوله تعالى:
* (وألقي السحرة ساجدين ئ قالوا آمنا برب العالمين ئ رب موسى وهارون) *.
يقول تعالى ذكره: وألقي السحرة عندما عاينوا من عظيم قدرة الله، ساقطين على وجوههم، سجدا لربهم، يقولون: آمنا برب العالمين، يقولون صدقنا بما جاءنا به موسى، وأن الذي علينا عبادته هو الذي يملك الجن والإنس وجميع الأشياء، وغير ذلك، ويدبر ذلك كله، رب موسى وهارون، لا فرعون. كالذي:
11612 - حدثني عبد الكريم، قال: ثنا إبراهيم بن بشار، قال: ثنا سفيان، قال:
ثنا أبو سعد، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: لما رأت السحرة ما رأت، عرفت أن ذلك أمر من السماء وليس بسحر، خروا سجدا، وقالوا: آمنا برب العالمين رب موسى وهارون.