11674 - حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، قال: فكانت آيات مفصلات بعضها في إثر بعض، ليكون لله الحجة عليهم، فأخذهم الله بذنوبهم فأغرقهم في اليم.
11675 - حدثنا - القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قوله: آيات مفصلات قال: يتبع بعضها بعضا ليكون لله الحجة عليهم، فينتقم منهم بعد ذلك. وكانت الآية تمكث فيهم من السبت إلى السبت، وترتفع عنهم شهرا، قال الله عز وجل: فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم... الآية.
11676 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، قال: قال ابن إسحاق: آيات مفصلات: أي آية بعد آية يتبع بعضها بعضا.
وكان مجاهد يقول فيما ذكر عنه في معنى المفصلات، ما:
11677 - حدثني الحرث، قال: ثنا عبد العزيز، قال: ثنا أبو سعد، قال: سمعت مجاهدا يقول في آيات مفصلات، قال: معلومات.
القول في تأويل قوله تعالى: فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين.
يقول تعالى ذكره: فاستكبر هؤلاء الذين أرسل الله عليهم ما ذكر في هذه الآيات من الآيات والحجج عن الايمان بالله، وتصديق رسوله موسى (ص)، واتباعه على ما دعاهم إليه، وتعظموا على الله وعتوا عليه وكانوا قوما مجرمين يقول: كانوا قوما يعملون بما يكرهه الله تعالى من المعاصي والفسق عتوا وتمردا. القول في تأويل قوله تعالى:
* (ولما وقع عليهم الرجز قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل) *.
يقول تعالى ذكره: ولما وقع عليهم الرجز، ولما نزل بهم عذاب الله، وحل بهم سخطه.
ثم اختلف أهل التأويل في ذلك الرجز الذي أخبر الله أنه وقع بهؤلاء القوم، فقال بعضهم: كان ذلك طاعونا. ذكر من قال ذلك.